logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

الحادثة الثالثة - مرافق صحية تحت النار

١ تموز ٢٠١٧

تقرير مُفصّل عن استهداف 25 مستشفى ومنشأة طبية للهجوم خلال شهر إبريل / نيسان 2017 معظمها في إدلب

اطبع المقال

  • الموقع: إدلب: حيش.
  • المشفى: المركز الصحي في بلدة حيش.
  • التاريخ: 7 إبريل / نيسان 2017.
  • التوقيت: 04:15 صباحًا بتوقيت دمشق بناءً على شهادة الشهود.
  • الهجمات: أكثر من 10.
  • القتلى :10 قتلى.
  • الجرحى: 10 جرحى.
  • الأسلحة المُستخدمة: غير متوفرة.
  • المسؤول المحتمل: القوات الجويّة الروسية أو السورية.

وقع الهجوم الثالث على المشافي بتاريخ 7 إبريل / نيسان 2017 في بلدة حيش، ونشر مركز الدفاع المدني في إدلب شريط فيديو يُظهر عمليات الإنقاذ بعد الهجوم الذي وقع في الساعة 03:55 تقريبًا.

نشرت وكالة أورينت نيوز شريط فيديو بعد الهجوم، أدناه صور ثابتة ملتقطة من المقطع:

Screen Shot 2017-05-11 at 11.06.30 AM.png

في مقطع الفيديو يذكر مراسل أورينت نيوز “محمد فيصل” في 0:20 “تم الإغارة على البلدة بغارتين جويتين، مما أدى إلى وقوع ثمانية شهداء، خمسة منهم نازحين من خارج البلدة، وثلاثة من بلدة حيش نفسها. أثناء إسعاف المصابين تعرضنا لغارة أخرى من القوات الجوية الروسية أدت إلى خروج النقطة الطبية الوحيدة في البلدة عن الخدمة خروجًا تامًا”.

ونشر الصحفي هادي العبدالله بشكلٍ منفصل شريط فيديو آخر يُظهر الدمار في منازل المدنيين نتيجةً لما أسماه الضربات الجوية الروسية على بلدة حيش يقول في 0:05 “استهدفت الضربات الجوية الروسية منازل المدنيين في بلدة حيش والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 10 أشخاص” مضيفًا أن الضحايا “كانوا نائمين في منازلهم”.

heish2.png

كما أجرى هادي العبدالله في نفس المقطع (في الدقيقة 1:08) مقابلة مع أحد المسعفين ممن ساعد بإخراج المدنيين من تحت الأنقاض والذي قال: “في الساعة 03:55 صباحًا قامت القوات الجوية الروسية بغارة جوية على البلدة، تلتها غارتين إثنتين في الساعة 03:58 صباحًا أسفرت عن سقوط خمسة قتلى من عائلة واحدة من النازحيين داخليًا، بينهم طفلان من عائلة واحدة، وثلاث قتلى من عائلة أخرى من أهالي بلدة حيش (وهما والدين وطفلهما البالغ من العمر 17 عامًا) بالإضافة إلى عشرة جرحى”.

نشرت وكالة ثقة للأنباء مقطع فيديو يُظهر الموقع المتضرر ومقابلة مع أحد المسعفين في المكان، والذي أفاد أنه “في الساعة 03:48 صباحًا استهدفت غارة جوية أولى النقطة الطبية، ثم استهدف صاروخ ثاني المكان هنا في هذه المنطقة السكنية مما أسفر عن تضرر 10 إلى 15 منزل”.

نُشرت أشرطة فيديو أخرى حول هذا الهجوم من قبل شبكة المعرة الآن،ووكالة جسر للأنباء؛ تُظهر الدمار في منازل المدنيين.

وبغرض إضافة طبقة أخرى من التحقق، قام الأرشيف السوري بتحليل بيانات مراقبة التحليق المُقدّمة من قبل منظمة رصد، وتضمن التحليل بيانات مراقبة الرحلات الجوية بين الساعة 02:00 وَ 04:00 وهي الفترة التي تسبق وتلي الهجوم المُبلّغ عنه مباشرة. انظر أدناه:

workflow

ومن خلال مقارنة الرحلات المرصودة والوقت الذي تمّت مراقبته والرحلات الجوية المتجهة، ومقارنة هذه البيانات مع الموقع الجغرافي الذي تمّ تحديده في الخطوات السابقة، تمكّن الأرشيف السوري من تحديد رحلة محتملة حلّقت بالقرب من الموقع الجغرافي للهجوم.

وقد وجد مصدر بيانات مراقبة الرحلات الجوية أن تلك الرحلات التي تطوف دائريًا في السماء عادةً ما تشير إلى محاولة التقاط هدف أو التحضير لهجوم وشيك. في هذه الحالة، فالرحلة التي رصدت بالقرب من موقع الهجوم حوالي 02:16 يُقدّر أنها على الأرجح تحاول الحصول على الهدف للهجوم في وقتٍ لاحق. بينما لم يتم تحديد الرحلة المُستخدمة في الهجوم نفسه.

h3-hospital.jpg

كما هو الحال مع بعض الحوادث السابقة، على الرغم من وصف الطائرات بـ”الروسية” إلا أنه من الممكن أن يتم تشغيلها من قبل القوات الجويّة السورية بدلًا من القوات الجويّة الروسية. إذ تستخدم القوات الجوية السورية طائرات روسية في بعض الأحيان.

زُودّت بيانات الشهود عن الهجوم من طرف “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وَ “العدالة من أجل الحياة”. وكان عبدالباسط كرنازي، مدير المركز الطبي في بلدة حيش في ريف إدلب، قد قال لفريق التحقيق إنه في تاريخ 7 إبريل / نيسان، حوالي الساعة 4:15 فجرًا، استهدفت طائرات يُعتقد أنها روسية المركز الطبي باثنين من الصواريخ الحرارية؛ مما تسبب في تدمير كبير لبعض أجزاء المركز الطبي. مُضيفًا:

“أدّت الغارة الجويّة - التي صدمتنا بينما كنّا نيام - إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المرضى والعاملين في المجال الطبي، نقل العديد من المصابين إلى مراكز طبية قريبة، وبعد انتهاء الغارة نقلنا المركز الطبي إلى مكانٍ آخر”.

وأكّد خالد الحلبي وهو طبيب كان في المركز الطبي وقت الهجوم، لفريق التحقيق أن طائرات حربية يُعتقد أنها روسية استهدفت المركز وقتلت 10 أشخاص. يقول:

“استيقظنا على صوت انفجار قويّ، وسرعان ما أدركنا أن الطائرات الحربية الروسية شنّت غارات على المركز الطبي. هرعت مع بقية العاملين في المجال الطبي لمعرفة ما حدث وتقديم المساعدة لمن يحتاجونها. هناك رأينا أن معظم أجزاء المركز قد دمرت.. علاوةً على ذلك قتلت الغارات الجوية 10 مدنيين، 3 منهم من الحيش نفسها، و7 من النازحين من مدينة حلفايا في حماة”.

أضاف حلبي أن جثث القتلى كانت مشوهة تمامًا ما جعل من الصعوبة بمكان التعرف على معظمهم، ومن بين الجثث التي أمكن التعرف عليها:

  • حمدو الإبراهيم
  • مصطفى حمدو الإبراهيم
  • زوجة حمدو الإبراهيم

كما تمّ التعرف على المصابين:

  • طه الإبراهيم 60 عامًا
  • حسن نجيب العلي، 48 عامًا.
  • محمد الحلبي، 65 عامًا
logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية