الحادثة الرابعة - مرافق صحية تحت النار

• الموقع: إدلب: شنان.
• المشفى: مستشفى شنان.
• التاريخ: 17 إبريل / نيسان 2017.
• التوقيت: الساعة 12:25.
• الهجمات: ثلاث غارات جوية.
• القتلى المُبلغ عنهم: غير متوفر.
• عدد المستفيدين: حوالي 60.000
• الجرحى المبلغ عنهم: جريح واحد من فريق الدفاع المدني، وخمسة بين الطاقم الطبي العامل في المشفى والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج فيه.
• الأسلحة المُستخدمة: غير متوفرة.
• المسؤول المحتمل: القوات الجويّة الروسية أو السورية.

وقع الهجوم الرابع على مستشفى شنان للأطفال والنسائية وذلك في يوم 17 إبريل / نيسان. تحقّق الأرشيف السوري من مقطع فيديو يُظهر أول لحظة من الغارة الجوية التي استهدفت المشفى، انظر أدناه صورًا ثابتة من المقطع:

نشر مركز الدفاع المدني [شريط فيديو يُظهر المشفى الذي تعرض للهجوم](https://syrianarchive.org/ar/database?location=ادلب : شنان&after=2017-04-16&before=2017-04-18&term=Targeting the Children Hospital with 4 airstrikes in Shinan&unit=030a2825)، مُدعيًا أنه استهدف بضربة جوية مزدوجة، ما يعني أن المشفى تعرض لغارة أولى تبعتها بفترة زمنية وجيزة (بضعة دقائق) غارة أخرى، وذلك بعد أن كان رجال الإنقاذ قد تجمعوا في مكان الحادث.

في مقطع الفيديو يقول أحد أعضاء الدفاع المدني “كنا في المركز عندما وقعت الغارة الجويّة الأولى في سرجة، فانقسمنا إلى فريقين، انطلق الأول لإنقاذ المدنيين هناك بينما بقي الفريق الآخر في المركز. بعد قليل استهدفت الغارة الثانية مستشفى شنان. ذهبنا إلى مستشفى شنان لإنقاذ المدنيين والأطباء، وخلال مهمتنا الإنقاذية في مستشفى شنان استهدفتنا غارة جوية ثالثة، لكننا واصلنا عملنا بإخراج جميع المدنيين والأطباء إلى خارج المبنى لتستهدفنا بعد ذلك غارة رابعة لكن هذه المرة دون خسائر بشرية”.

في نفس الفيديو في الدقيقة 01:06 قال أحد أعضاء الدفاع المدني “اليوم 17/04/2017 استهدفت شنان بثلاث غارات، فصل بين كل منها خمس دقائق. وقعت الغارة الأولى على مسافة خمسة أمتار بالقرب من المشفى مما أدى إلى تدمير في نوافذ وجدران المشفى، وكعادة القوات الجوية السورية في ترك 3 إلى 4 دقائق بين كل غارة لاستهداف الناس الذين تجمعوا في مكان الحادث الأول، تلت الغارة الأول غارتين أخريين. وكان الدفاع المدني السوري في موقع الضربة خلال تلك الغارات لكنهم تمكنوا من إنقاذ المدنيين وفريق العاملين في المشفى”,

وتُظهر إحدى الصور الثابتة الملتقطة من مقطع الفيديو نفسه واحدة من الحفر الناجمة عن الغارات:

كما نشرت وكالة أنباء خطوة الإخبارية شريط فيديو آخر في 17 إبريل / نيسان 2017 يُظهر زميلًا مُصابًا لهم نتيجة الهجمات في شنان.

فيديو آخر نشر في فيس بوك من قبل المستخدم محمد ابراهيم يُظهر المشفى بعد الهجوم، انظر أدناه:

بالإضافة إلى ذلك نشرت مديرية الصحة في إدلب بيانًا عن الهجوم وصف الحادث، نورد أدناه لقطة شاشة للبيان المنشور عبر فيس بوك:

كما نشر اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة (UOSSM) بيانًا صحفيًا عن الهجوم في اليوم التالي، 18 إبريل / نيسان 2017:

باستخدام الصور الثابتة من فيديو مركز الدفاع المدني استطعنا إنشاء الصورة البانورامية التالية للحصول على رؤية أفضل لموقع الهجوم:

واستنادًا إلى أدلة الفيديو العامة المنشورة، تمكّن الأرشيف السوري من تحديد الموقع الجغرافي للمستشفى كما هو مبيّن أدناه بمقارنة الفيديو مع صور الأقمار الصناعية المأخوذة من Terraserver.

وبغرض إضافة طبقة أخرى من التحقق، قام الأرشيف السوري بتحليل بيانات مراقبة التحليق المُقدّمة من قبل منظمة رصد، تضمن التحليل بيانات مراقبة الرحلات الجوية بين الساعة 10:00 وَ 14:00 وهي الفترة التي سبقت وتلت الهجوم المُبلّغ عنه مباشرةً، انظر أدناه:

ومن خلال مقارنة الرحلات المرصودة والوقت الذي تمّت مراقبته والرحلات الجوية المتجهة، ومقارنة هذه البيانات مع الموقع الجغرافي الذي تمّ تحديده في الخطوات السابقة، تمكّن الأرشيف السوري من تحديد الرحلات المحتملة التي حلّقت بالقرب من الموقع الجغرافي للهجوم.

وقد وجدت الأبحاث السابقة أن الرحلات الجوية التي تطوف دائريًا في السماء عادةً ما تُشير إلى محاولة التقاط هدف أو التحضير لهجوم وشيك. في هذه الحالة لوحظت عدّة رحلات بطائرات بدون طيار أو طائرات روسية بالقرب من موقع الهجوم حوالي الساعة 11:20 يُقدّر على الأرجح أنها كانت تحاول الحصول على الهدف للهجوم في وقتٍ لاحق.

ونظرًا للعدد الكبير من الرحلات الجويّة التي رُصدت حول موقع الهجوم قرابة السابعة 12:25 (وهو الوقت الذي أشار إليه شهود العيان بأنه وقت الهجوم) فإن معرفة أية طائرة قامت بأي هجوم من الغارات الثلاث أمرٌ غير ممكّن في الوقتٍ الحالي. وكما هو الحال مع بعض الحوادث السابقة، على الرغم من وصف الطائرات بـ”الروسية” إلا أنه من الممكن أن يتم تشغيلها من قبل القوات الجويّة السورية بدلًا من القوات الجويّة الروسية. كذلك فقط استخدمت القوات الجوية السورية طائرات روسية في بعض الأحيان.

تُوضّح الخريطة أعلاه أن المركز الطبي الذي تعرّض للهجوم كان ضمن نطاق الطائرات المرصودة، كما رُصدت الطائرات الثلاث بدون طيار وكذلك الطائرات الروسية العشر والتي يُرجّح أنها كانت تحاول الحصول على هدف أو شاركت بالفعل في الهجوم، حيث رُصدت تطوف دائريًا في السماء على بعد 9.16 كم من موقع الهجوم.

زُودّت بيانات الشهود عن الهجوم من طرف “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وَ “العدالة من أجل الحياة”. وكان عبدالسلام الأمين، مدير المشفى، قد قال في بيانٍ له:

“في يوم 17 ابريل / نيسان 2017، الساعة 12:25 مساءً بتوقيت دمشق، استهدف المشفى بسبع طائرات من طراز سوخوي سو-24 التابعة للنظام السوري، مما أدّى إلى توقف المشفى تمامًا عن العمل وإصابة ثلاثة من العاملين في المجال الطبي وثنين من الزائرين كذلك. ومن المهم للغاية الإشارة إلى أنه أثناء الهجوم كان المشفى يقوم بعملية قيصرية وقد اضطرنا لنقل المريضة رغم أن بطنها ما يزال مفتوحًا إلى منزل قريب لاستكمال العملية”.

وأكّد عبد السلام أن الأضرار التي لحقت بالمشفى كانت واسعة النطاق وقد دمرت غرف العمليات وغرف الحضانة.