logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

الحادثة الثامنة - مرافق صحية تحت النار

١ تموز ٢٠١٧

تقرير مُفصّل عن استهداف 25 مستشفى ومنشأة طبية للهجوم خلال شهر إبريل / نيسان 2017 معظمها في إدلب

اطبع المقال

  • الموقع :إدلب: معرزيتا.
  • النقطة الطبية: نقطة شامنا الطبية في معرزيتا.
  • التاريخ: 27 نيسان / أبريل 2017.
  • التوقيت: 07:15 صباحا بتوقيت دمشق بناء على شهادة الشهود.
  • الهجمات: ضربتان جويتان.
  • القتلى المبلغ عنهم: خمس قتلى من الفريق الطبي استنادا إلى شهادة الشهود.
  • الإصابات المبلغ عنها: غير متوفر.
  • الأسلحة المستخدمة: غير متوفر.
  • المسؤول بحسب الادعاء : سلاح الجو السوري أو الروسي.
  • الحالة: خارج الخدمة نتيجة للهجوم.

وقع الهجوم الثامن على المشافي في 27 أبريل / نيسان 2017. نشر هادي العبدالله، وهو مواطن صحفي، فيديو عن الهجوم1 الذي يظهر النقطة الطبية التي اشتعلت فيها النيران نتيجة الغارات الجوية. انظر أدناه:

mz-24.png

في الفيديو، يمكن رؤية أعضاء فريق الدفاع المدني يقومون بإطفاء الحريق الذي نشب نتيجة للهجوم. أجرى هادي العبدالله مقابلة مع أحد العاملين في المجال الطبي في المشفى الذي قال: “في الساعة 7:00 صباح اليوم، استهدفت القوات الجوية الروسية منشأة شامنا الطبية بأكثر من غارة جوية واحدة، مما أسفر عن انفجار كبير ووقوع الكثير من القتلى والجرحى من ضمنهم أعضاء من الكادر الطبي وعمال الإنقاذ من الخوذ البيضاء. وتهدف الهجمات على المستشفيات إلى تدمير جميع المستشفيات في إدلب.

ونشرت وكالة سمارت للأنباء أيضا فيديو يظهر الموقع المستهدف وإجراء مقابلة مع أحد عناصر فريق الدفاع المدني الذي كان جزءً من مهمة الإنقاذ2. وقال عنصر الدفاع المدني:

“القوات الجوية الروسية تستهدف جميع المستشفيات والنقاط الطبية في إدلب. اليوم هاجموا مستشفى الجامعة في دير شرقي، والآن تم استهداف النقطة الطبية لشامنا بغارتين جويتين. وجاء فريق الخوذ البيضاء لإنقاذ الناس بعد الضربة الجوية الأولى ثم تعرضوا لهجوم بغارة جوية أخرى خلال مهمة الإنقاذ التي أسفرت عن وقوع إصابات وجرحى “.

كما نشر المكتب الإعلامي RSF فيديو يظهر تدمير المشفى وسيارات الإسعاف التابعة له، فضلا عن مخزونه الطبي3. لقطات من الفيديو أدناه

mz-26.png

mz-09.png

mz-08.png

باستخدام اللقطات من مقاطع الفيديو المذكورة أعلاه، تمكن الأرشيف السوري من دمج الصور من أجل رؤية موقع الضربة بشكل أوضح. انظر أدناه:

sham-maz-pano2 - sham-mz-pano7.png

ويمكن رؤية الدخان المتصاعد نتيجة للهجوم، فضلا عن الأجسام التي تمكن الأرشيف السوري من تحديدها من خلال صورة القمر الصناعي التي تم الحصول عليها مؤخرا من Terraserver و التي تم التقاطها في 21 فبراير 2017.

تمكن الأرشيف السوري من تحديد الموقع الجغرافي للمستشفى الذي تعرض للهجوم من خلال تحديد الأجسام المذكورة أعلاه. انظر أدناه:

mz-satt-building-test1.png

mz-satt-building-final.png

ومن أجل التحقق بشكل أكبر، قام الأرشيف السوري بتحليل بيانات مراقبة رحلات الطيران التي تم تقديمها من قبل منظمة تعمل في مجال الرصد. وشمل ذلك تحليل بيانات مراقبة الرحلات الجوية بين الساعة 07:00 و 10:00، وهي الفترة التي سبقت وتلت الهجوم مباشرة. انظر أدناه:

workflow

ومن خلال المقارنة بين الرحلات الجوية التي تمت مراقبتها، والوقت الذي تمت مراقبتها به ، ومسارها وجهتها ، ومقارنة هذه البيانات مع الموقع الجغرافي الذي تم تحديده في خطوات سابقة، تمكن الأرشيف السوري من تحديد الرحلات الجوية المحتملة التي تطوف بشكل قريب جداً حول موقع الهجوم الجغرافي.

وقد وجد مصدر التقرير لبيانات مراقبة الرحلات الجوية أن الرحلات الجوية التي تطوف بشكل دائري تشير عادة إلى تحديد الهدف و / أو التحضير لهجوم وشيك . في هذه الحالة، تم رصد عدة رحلات لطائرات روسية بالقرب من موقع الهجوم في حوالي الساعة 07:20، والتي حدد الأرشيف السوري أنها على الأرجح هي المسؤولة عن الهجوم.

كما هو الحال مع الحوادث السابقة، على الرغم من أن بعض الطائرات وسمت “روسية”، فمن الممكن أن يتم تنفيذ الرحلات من قبل القوات الجوية السورية، بدلا من القوات الجوية الروسية، حيث تستخدم القوات الجوية السورية الطائرات الروسية أيضا.

h8-hospital.jpg

توضح الخريطة أعلاه أن المنشأة الطبية التي تعرضت للهجوم كانت ضمن مدى الطائرة التي تم اكتشافها. وتم رصد طائرة روسية واحدة وتحديد كونه من المحتمل ضلوعها في هذا الهجوم حيث كانت تطوف على بعد 6.2 كم من موقع الهجوم قبل 10 دقائق من الهجوم. وقد تم رصد الطائرة الروسية الأخرى وتحديد كونها من المرجح أن تكون مشاركة في الهجوم وكانت تطوف على بعد 6.26 كم من موقع الهجوم بعد 33 دقيقة من الهجوم الأول .

شهادات الشهود حول الهجوم مقدمة بشكل مشترك من قبل “سوريون من أجل العدالة” و “عدالة من أجل الحياة ” .

وقال أبو سامر الحموي، وهو ممرض يعمل في منظومة شامنا الإسعافية في معرزيتا في ريف إدلب، في بيانه لفريق التحقيق إن طائرات الحربية التي يعتقد أنها روسية نفذت غارة جوية على منظومة شامنا الإسعافية في 27 أبريل 2017، بالضبط في الساعة 07:15. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم مسعفون وزوار، وإصابة آخرين، وقد سبب الهجوم أضرارًا مادية جسيمة بمنظومة شامنا الإسعافية بحيث أصبحت خارج الخدمة. وقال الحموي :

” إن منظومة شامنا الإسعافية هي عبارة عن مركز طوارئ يقدم خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية لمن يحتاجونها خلال الهجمات. ويشمل أيضا مستودعًا للأدوية وغيرها من اللوازم الطبية مثل الشاش، البوفيدون، والتعقيم. يخدم المركز بلدة معرزيتا وجميع القرى المحيطة بها. ما زلت أتذكر جيدا صباح 27 أبريل 2017. كنت في المنزل بالقرب من المركز عندما تعرض للقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية، وهرعت على الفور للبحث عن أصدقائي وزملائي في المركز. صدمت عندما رأيت أحمد سليمان، زميلي وقد أصيب بجروح خطيرة. حاولت نقله بالسيارة لأن سيارات الإسعاف كانت قد احترقت بالكامل “

وأوضح الحموي أنه عندما وصلت فرق الدفاع المدني إلى منظومة شامنا الإسعافية لإخماد النيران التي اندلعت نتيجة الضربة الأولى، عمدت الطائرات الحربية الروسية مجددا إلى قصف المركز بصواريخ شديدة الانفجار، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة عدد من أفراد الدفاع المدني . وأسفر الهجوم عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بشاحنة المطافئ التابعة للدفاع المدني وحرق سيارة تعود إلى أحد الزوار. وأشار الحموي إلى أن عملية ترميم منظومة شامنا الإسعافية لا تزال قائمة حتى توقيت كتابة هذا التقرير.

ووفقاً للحموي، تم تحديد الوفيات الناجمة عن استهداف نظام الطوارئ شامنا على النحو التالي :

1 - أمينة الحموية، مريضة

2 - ماجد محمد العمر، وهو مسعف

3 - صالح أحمد الرحمون، مريض

4 - أحمد سليمان، وهو مسعف

5 - يوسف سوتل، وهو مسعف من قسم إسعاف الشيخ مصطفى

وأكد موسى زيدان عضو الدفاع المدني الذي كان واحداً من أوائل الواصلين إلى منظومة شامنا الإسعافية عقب القصف أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت مخازن وقود تابعة للمنظومة الإسعافية مما تسبب باندلاع حرائق كبيرة. واستهدفت أيضا نقطة تجمع السيارات التابعة للمنظومة الإسعافية. حيث كان هناك حوالي 7-8 سيارات. وواصل زيدان:

“انتشرت الحرائق والدخان في كل مكان. لقد عملنا بجد لإخماد الحرائق، ثم قمنا بإجلاء الجرحى. وأتذكر أن الحرائق استمرت من الساعة 8:00 صباحا حتى الساعة الثانية بعد الظهر، وكنا بحاجة إلى انضمام فرق الإطفاء من مراكز معرة النعمان وكفرنبل وحيش إلينا من أجل إخماد الحرائق ” .

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية