logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

مرافق صحية تحت النار

تقرير مُفصّل عن استهداف 8 مشافي ومنشأة طبية في إدلب

اطبع المقال

تحميل التقرير كملف(PDF)

مقدمة

تعرّضت 25 مستشفى أو مُنشأة طبية في سوريا لهجوم خلال شهر إبريل / نيسان 2017 ، بمتوسط هجوم واحد كل 29 ساعة. وقد وجد بشكلٍ مستقل أن 91% منها قد نُفّذ بواسطة قوات الحكومة السورية أو القوات الروسية. معظمها في إدلب، وهي أكبر مدينة تُسيطر عليها المعارضة بعد حصار مدينة حلب عام 2016 والذي أدى إلى نزوح الآلاف إلى إدلب وريف حلب غالبًا.

وتُشير المعلومات المنشورة في هذا التقرير المُشترك إلى أن القوات المُسلّحة السورية والروسية كانت مسؤولة في شهر إبريل / نيسان 2017 عن الهجمات الثمانية على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحيّة - وهي مرافق تخدم بمجموعها 1.3 مليون شخص (وهي مجموعة مستفيدة أكبر من سكان بروكسل)، وذلك استنادًا إلى أقوال الشهود وكذلك مدراء تلك المرافق الطبية.

workflow

وقد عمل الأرشيف السوري وشركاؤه (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، العدالة من أجل الحياة) على تحليل هذا النمط من الهجمات والتحقق منه من خلال مقارنة مجموعة من المحتوى البصري مفتوح المصدر، بيانات مراقبة الرحلات الجوية، وتصريحات الشهود. وقد استمرت هذه الهجمات (حسب النتائج) بالقصف المتتابع للمكان، عدم إعطاء تحذيرات، وغياب أية أعمال عسكرية عدائية نشطة بالقرب من مواقع الهجوم. ويأمل المؤلفون، من خلال جمع، التحقق وكتابة التحقيقيات حول هذه الحوادث، في الحفاظ على المعلومات الهامة التي يُمكن استخدامها لأغراض المدافعة أو كدليل في الإجراءات المستقبلية الساعية نحو المساءلة القانونية.

يُكمل هذا التقرير ويدعم الجهود التي بذلتها مؤخرًا منظمات حقوق الإنسان للإبلاغ عن الانتهاكات التي تستهدف المرافق الطبية في إدلب خلال شهر إبريل / نيسان، وتشمل هذه الجهود ما يلي:

يُقدّم هذا التقرير قيمة مُضافة إلى الجهود المذكورة أعلاه تتمثل في تحديد الضرر، توضيح سياق المحتوى المرئي (75 فيديو) ومقارنته مع إفادات الشهود (14 شخصًا) ومع بيانات رصد الرحلات الجوية (6343 مشاهدة) المُقدّمة من قبل منظمة رصد للطائرات في المنطقة المجاورة للمستشفيات وقت الهجمات. وقد حُدّد الموقع الجغرافي للمحتوى الرقمي بالتعاون مع فريق التحقيقات في Bellingcat.

تمّ الحصول على موافقة الأشخاص الذين أجريت المقابلات معهم قبل نشر التقرير (كالعاملين في المجال الطبي، مدراء المرافق، ومتطوعي الدفاع المدني)، وذلك فيما يتعلق بالمشاركة العامة للمعلومات المتعلقة بالهجمات.

حول المؤلفين

كُتب هذا التقرير بالتعاون بين المنظمات التالية:

الأرشيف السوري

“الأرشيف السوري” هي مبادرة سورية تسعى لتعزيز السلام المُستدام واحترام حقوق الإنسان داخل المجتمع السوري من خلال دعم الجهود المبذولة لتطبيق العدالة والمساءلة. يشمل ذلك جمع الأدلة، توثيق الحوادث، الاعتراف بأنّ جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان قد ارتكبت من قبل جميع الأطراف، وتحديد هوية الجناة بهدف وضع حد للإفلات من العقاب وتطوير عملية العدالة والمصالحة. يهدف “الأرشيف السوري” من خلال جمع الأدلة البصرية لانتهاكات حقوق الإنسان على الأرض السورية والتحقق منها، والتحقيق فيها إلى حفظ البيانات كذاكرة رقمية ,وإنشاء قاعدة بيانات لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ويسعى “الأرشيف السوري” من خلال ذلك ليكون أحد الأدوات التي تساهم في تطبيق العدالة وتعزيز المساءلة كمفهوم وكتطبيق في سوريا.

تعاون “الأرشيف السوري” منذ تأسيسه في 2014 مع العديد من المنظمات، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية، جامعة بيركيلي، جامعة ايسكس، ويتنس، بيلنغكات، والعديد من وكالات الأمم المتحدة، لا سيما؛ لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية الجمهورية العربية السورية.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة هي منظمة مستقلة، غير حكومية وغير ربحية، ومقرها سوريا. تضم العديد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان من السوريين والسوريات على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، كما تضمّ في فريقها المؤسس أكاديميين من جنسيات أخرى. وتعمل المنظمة من أجل (سوريا) التي يتمتع فيها جميع المواطنين والمواطنات بالكرامة والعدالة وحقوق الإنسان المتساوية.

العدالة من أجل الحياة

العدالة من أجل الحياة هي منظمة مجتمع مدني غير حكومية وغير ربحية مقرها سوريا تعنى بتعزيز وتطوير ثقافة حقوق الإنسان في سوريا. يقع مقر المنظمة في محافظة دير الزور. تهدف “العدالة من أجل الحياة” إلى المساهمة في تنفيذ وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ودعم الناشطين في هذا المجال - إعلام المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية والتأكيد على مفهوم “سيادة القانون” ودوره في التنمية المجتمعية . وقد نفذت منظمة “العدالة من أجل الحياة” بنجاح أبحاث وتحقيقات بهدف بناء قاعدة أدلة لانتهاكات حقوق الإنسان. نمت المجموعة منذ تأسيسها في عام 2013 لتضم فريقًا من 45 متطوعًا.

بيلينغكات

Bellingcat هي شبكة بحث وتحقيقات حائزة على جائزة استخدام المصادر المفتوحة ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي للتحقيق في مجموعة متنوعة من المواضيع، بدءًا من أباطرة المخدارت المكيسيكة إلى الصراعات في مختلف أنحاء العالم. يجمع بيلينغكات كلًا من المساهمين المختصين في المصادر المفتوحة وتحقيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ليُنشئ أدلّةً ودراسات حالة بحيث قد يتعلم الآخرين أن يحذوا حذوها.

خلفية

وجدت المستشفيات نفسها مرغمة على دخول الخطوط الأمامية للنزاع السوري منذ نشوبه قبل ستّ سنوات. ففي 22 مايو / أيار 2011 -أي بعد شهرين من بدء الاحتجاجات المعارضة ضد الرئيس بشار الأسد - اقتحمت القوات الحكومية مستشفىً في درعا، طردت الطواقم الطبية غير الضرورية، ووضعت القناصة على سطح المبنى. فتح القناصة النار على المتظاهرين في اليوم التالي؛ ما مثّل بداية التصعيد الذي استمرّ حتى يومنا هذا.

في عام 2012 - وفي خطوة مدانة على نطاق واسع بانتهاكها للقانون الإنساني الدولي - أعلن الرئيس بشار الأسد تشريعات لمكافحة الإرهاب والتي تضمنت عدم قانونية أيّة مرافق طبيّة تعمل دون موافقة الحكومة. وقد تمّ تجاهل طلبات الحصول على موافقة الحكومة لتشغيل المرافق الطبيّة في الأراضي التي سيطرت عليها المعارضة؛ الأمر الذي جعل تشغيل أيٍّ من مستشفيات المعارضة أمرًا غير قانونيّ. كما جرّمت التشريعات عدم الإبلاغ عن “أي نشاط مناهض للحكومة”، والذي - وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدّة “يُجرّم المساعدات الطبية للمعارضة”.

ومنذ ذلك الوقت، قُصفت المستشفيات والمرافق الطبية مرارًا وتكرارًا بواسطة هجمات نُسب معظمها - حسب مراقبون دوليون لحقوق الإنسان - إلى القوات السورية والروسية. فعلى سبيل المثال، وجدت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدّة - وهي المجموعة المسؤولة عن التحقيق في جرائم الحرب المزعومة في سوريا - وجدت عام 2013 أن الهجمات على المستشفيات استخدمت بشكل ممنهج كسلاح حرب من قبل نظام الأسد، كما خلصت لجنة التحقيق إلى أن الهجمات المتعمدة ضد الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ترقى إلى جرائم حرب حيث ارتكبت عمدًا ضد أشخاص عاملين في المجال الطبي والإسعافي، وهم أعيان ممنوحون حماية خاصة بموجب القانون الإنساني والدولي.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود - وهي منظمة إنسانية دولية غير هادفة للربح، تدعم العديد من المرافق في سوريا - قد توقفت عن تبادل البيانات المتعلقة بالمرافق الطبية مع القوات الروسية والسورية لخشيتها من أن البيانات المُشاركة - مثل الإحداثيات الجغرافية - والتي كانت تهدف أصلًا لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني قد استخدمت لاستهدافهم عمدًا.

وبموجب القانون الإنساني الدولي، يتمتع الموظفون في المجال الصحي بحالة محمية. وكجزء من وضعهم المحمي لا يمكن استهدافهم من قبل أيٍّ من أطراف النزاع المسلّح. ويُحدّد القانون العاملين في المجال الطبي على أنهم “الموظفون المعينون - من جانب أيٍ من أطراف النزاع - حصرًا للبحث عن الجرحى والمرضى والغرقى أو جمعهم أو تشخيص حالتهم أو علاجهم - بما في ذلك الإسعافات الأولية، أو إجراءات الوقاية من الأمراض - أو نقلهم من أو إلى إدارة الوحدات الطبية، أو تشغيل أو نقل وسائل النقل الطبي”. وعلاوة على ذلك يتمتع الأشخاص الذين يؤدون واجبات طبية ولا يدخلون في هذا التعريف القانوني، والذين يتعرضون لهجوم عند تقديمهم لخدمات طبية مماثلة - بنفس الحماية، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي.

كما أن مبدأ التناسب يحظر على أطراف النزاع المُسلّح شن هجمات قد تضر بالموظفين بالمجال الطبي بشكل مفرط، مقارنة مع المزايا العسكرية الملموسة المرتقبة منها. وتقتضي المادة الثالثة من اتفاقيات جنيف كذلك إلى جمع الجرحى والمرضى ورعايتهم أثناء النزاع المسلح.

منهجية العمل

اتخذ هذا التقرير نهجاً متعدد التخصصات للتحقيق في الهجمات على المرافق الطبية في إدلب خلال نيسان / أبريل 2017. وفي التقرير، شمل القائمون على هذا التقرير مجموعة متنوعة من المصادر للتحليل والتحقيق، ولكل منها منهجيات خاصة تتعلق بها. ونورد في الصفحات التالية المنهجيات المحددة التي تم اعتمادها في التحقيق والتحليل :

إفادات الشهود

بعد الهجمات التي استهدفت المستشفيات في محافظة إدلب خلال شهر نيسان / أبريل 2017، شكلت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إلى جانب منظمة العدالة من أجل الحياة، فريق بحث ميداني مكلف بدخول المدينة وتفحص مواقع الضربات. وقد كلفت هذه المنظمات بالإضافة إلى ذلك بجمع الأدلة المادية وشهادات الناجين، كالمصابين وأسرهم، فضلاً عن روايات شهود العيان (مثل الطواقم الطبية؛ ومدراء المستشفيات؛ وأعضاء فريق الدفاع المدني).

وأجريت مقابلات شخصية في إدلب من قبل موظفي المنظمات المختصة وتم تسجيل هذه المقابلات بواسطة أجهزة التسجيل الصوتي ومن ثم تم تفريغ محتواها كتابياً في وقت لاحق. أجرى الموظفون ما مجموعه 14 مقابلة باستخدام استبيان موحد. وركزت الأسئلة التي طرحت على من تم إجراء المقابلات معهم على المواضيع التالية:

1- تفاصيل حول الهجوم (مثل التاريخ والوقت والموقع)

2- عدد المرضى الذين يقدم كل مرفق طبي الرعاية لهم على أساس شهري

3- أنواع الأقسام التي تحويها المنشآت الطبية أو نوعية الإجراءات التي يمكن أن تنفذها المرافق الطبية

4- المناطق الجغرافية التي تخدمها المرافق الطبية

5- ما إذا كان هذا المرفق الطبي قد تعرض سابقا للهجوم

6- معلومات عن الضحايا والمصابين نتيجة للهجوم

بيانات مراقبة الرحلات الجوية

لمقاطعة المعلومات مع نتائج تحليل المحتوى البصري تم توفير معلومات عن بيانات مراقبة الرحلات الجوية إلى الأرشيف السوري من قبل منظمة تستخدم شبكة متطورة من المراصد (مراقبي الرحلات الجوية) للطائرات التي تقلع من المطارات العسكرية التي تقع أساسا في شمال غرب ووسط سوريا.

تم تحليل بيانات الرحلات الجوية والمحتوى المرئي لتحديد ما إذا كانت الرحلات الجوية تم رصدها بالقرب من المواقع التي تم الادعاء بتعرضها لقصف جوي.

المحتوى البصري

استخدم الأرشيف السوري الأدلة الرقمية التي لديه وفقاً للنموذج المرجعي للاكتشاف الإلكتروني الذي طورته كلية الحقوق بجامعة ديوك. يتكون سير العمل هذا من خمسة مكونات: أ) تحديد الهوية؛ ب) الجمع والحفظ بشكل آمن. ت) المعالجة والتحقق والتحليل؛ ث) المراجعة؛ و ج) النشر. وقد تم تطبيق إطار أخلاقي يعتمد مبدأ “عدم إلحاق الضرر” على جميع الخطوات في سير عمل الأدلة الرقمية. وقد تم تم تحليل المنهجيات التفصيلية لهذه المكونات في الأقسام الفرعية التالية.

workflow

أ) تحديد الهوية

تتضمن عملية تحديد هوية التي يقوم بها الأرشيف السوري ثلاث خطوات:

1) إنشاء قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للمحتوى الرقمي؛

2) إنشاء قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للتحقق؛

3) إنشاء مخطط بيانات وصفية موحد. وهذه العمليات الثلاث موضحة بالتفصيل أدناه:

1) إنشاء قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للمحتوى الرقمي

قبل إنشاء أي مجموعة أو أرشفة أو التحقق من المواد الرقمية، أنشأ الأرشيف السوري أولا قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للمحتوى البصري. وقد عمل مشروع الأرشيف السوري على تحديد أكثر من 300 مصدر موثوق به، وهي قائمة تتألف من صحفيين ومراسلين ميدانيين، ودوائر إعلامية أكبر (مثل وكالات الأنباء المحلية والدولية)، ومنظمات حقوق الإنسان (مثل معهد سوريا للعدالة)، والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء ),والعيادات والمستشفيات الميدانية المحلية، وغيرها. وبدأت العديد من المصادر التي استخدمها الأرشيف السوري في نشر أو توفير محتوى بصري في أواخر عام 2011 وأوائل عام 2012 ونشرت أيضاً أعمالاً في وسائل إعلام أخرى ذات مصداقية.

تم تحديد المصداقية من خلال تحليل ما إذا كان المصدر مألوفاً للأرشيف السوري أو إلى شبكته المهنية الحالية من الصحفيين السوريين والناشطين الإعلاميين وجماعات حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني, وفيما إذا كان محتوى المصدر وتحقيقاته الصحفية موثوق بها في الماضي. ويتم تحديد ذلك من خلال تقييم المدة التي تم كان المصدر يقوم بها بنشر المحتوى البصري فاعليته.

لتحديد مكان تواجد المصدر، يتم تقييم قنوات مواقع الوسائط الاجتماعية لتحديد ما إذا كانت مقاطع الفيديو المحملة متسقة ومعظمها من موقع محدد حيث يتواجد المصدر، أو ما إذا كانت المواقع تختلف اختلافاً كبيراً.

يتم تحليل القنوات لتحديد ما إذا كان حساب الفيديو يستخدم شعاراً (لوغو) وما إذا كان هذا الشعار يستخدم باستمرار عبر مقاطع الفيديو. كما يتم تحليل القنوات للتحقق من أن المحتوى أصلي حيث يتم تحديد ما إذا كان القائم على تحميل المواد البصرية يجمع مقاطع الفيديو من المؤسسات الإخبارية الأخرى وحسابات يوتيوب أخرى أو ما إذا كان يتم غالباً تحميل المحتوى الذي ينشئه المستخدم بنفسه.

2) إنشاء قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للتحقق

ثانياً، عمل مشروع الأرشيف السوري على إنشاء قاعدة بيانات لمصادر موثوقة للتحقق. توفر هذه المصادر معلومات إضافية تستخدم للتحقق من المحتوى الذي يتم إنشاؤه على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية أو إرساله بشكل مباشر من قبل المصدر. وهذه المواد التي ستخضع للتحقق تم إنشاؤها من قبل المواطنين الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني الموجودين في سوريا وخارجها.

للحفاظ على نزاهة البيانات، لم يتم إشراك مصادر المحتويات في قاعدة البيانات المراد التحقق منها.

3) إنشاء مخطط بيانات وصفية موحد

ثالثاً، أقر الأرشيف السوري بالحاجة إلى وجود مخطط معياري للبيانات الوصفية من أجل تنظيم المحتوى، ولكن أيضا أن أي مخطط للبيانات الوصفية سيتم استخدامه سيكون خياراً سياسياً للغاية. وبالنظر إلى أنه لا توجد معايير مقبولة من الناحية القانونية للبيانات الوصفية حتى تاريخ نشر هذا التقرير، فقد تم بذل جهود لوضع إطار محدد للعمل بالتشاور مع مجموعة متنوعة من هيئات التحقيق الدولية. ومن بين هذه المشاورات مشاورات مع أعضاء المحكمة الجنائية الدولية ومع أعضاء مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومع أعضاء الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بشأن الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا (IIIM) ، مع معاهد أرشفة مثل معهد NIOD لدراسات الحرب والهولوكوست والإبادة الجماعية، ومع منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، وويتنس، ومعاهد البحوث مثل مركز حقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي.

من الضروري وضع مخطط موحد للبيانات الوصفية من أجل مساعدة المستخدمين في تحديد وفهم متى وأين وماذا حدث بالنسبة لواقعة معينة . وبالرجوع إلى خبرات مؤسسات أخرى تعمل على أرشفة الحرب مثل معهد NIOD ،فقد وجد أن المعلومات الإضافية تساعد على تحديد تفاصيل المحتوى المرئي الخام (مثل موقع تسجيل الفيديو، وتاريخ تسجيل الفيديو وتحميله، وأصل الفيديو). تتضمن البيانات الوصفية التي يجمعها مشروع الأرشيف السوري توصيف للمادة البصرية (مثل عنوان المادة على يوتيوب)؛ مصدر المحتوى البصري؛ الرابط الأصلي الذي نشرت فيه اللقطات لأول مرة؛ والمعالم المعينة التي يمكن التعرف عليها؛ (التي قد تكون مفيدة لتحديد الموقع الجغرافي أو تحديد الوقت)؛ لغات معينة أو اللهجات المحلية المحكية؛ والملابس أو الأزياء الرسمية الذي يمكن التعرف عليها ؛ الأسلحة أو الذخائر المستخدمة؛ الجهاز المستخدم لتسجيل اللقطات؛ ونوع المحتوى. يتم ملء البيانات الوصفية تلقائياً وبصورة يدوية اعتماداً على كيفية جمعها على سبيل المثال هل تم الجمع من مصدر مفتوح أم مصدر مغلق. الشرح المفصل للبيانات الوصفية بالإضافة إلى قائمة كاملة لأنواع الحقول الخاصة بهذه البيانات متوفرة على موقع الأرشيف السوري على الانترنت.

وعند تصنيف الانتهاكات، قرر الأرشيف السوري استخدام فئات الانتهاكات التي يستخدمها مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR). وقد تم ذلك لأن المفوضية هي إحدى المجموعات التي تتمتع بمكانة فريدة تمكنها من التحقيق في حوادث انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب. وتتألف هذه التصنيفات من فئات كثيرة متداخلة غالباً.

الفئات التي حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أجل التحقيق في سوريا والتي يتم استخدامها من قبل الأرشيف السوري تتضمن ما يلي :

انتهاكات : أسلوب التعامل مع المدنيين والمقاتلين العاجزين عن القتال

  • المجازر وغيرها من أعمال القتل غير المشروع

  • الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير المشروع

  • أخذ الرهائن

  • الاختفاء القسري

  • تعذيب المحتجزين وإساءة معاملتهم

  • العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس

  • انتهاكات حقوق الطفل

انتهاكات : القيام بأعمال عدائية

  • الهجمات غير المشروعة

  • الانتهاكات ضد الأشخاص والأعيان المحميين على وجه التحديد

  • استخدام الأسلحة غير المشروعة

  • الحصار وانتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

  • التشريد القسري والتعسفي

في حالة عدم قيام المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمتابعة التحقيقات المحتمل إجراؤها من قبل هيئات دولية أو من قبل هيئات تحقيق أخرى، فمن المتوقع أن يقوم الأرشيف السوري بتعديل تصنيفات الانتهاكات لتلبية احتياجات تلك التحقيقات.

ب) الجمع والحفظ بشكل آمن

إن الجمع والحفظ الآمن للأدلة الرقمية يضمن عدم فقدان المحتوى الأصلي الإزالة من طرف منصات التشارك. ويتم ذلك من خلال جمع وتخزين المحتوى الرقمي بشكل آمن على مخدمات خارجية (backend servers) قبل أن تخضع لعملية التحقق الأساسية. ومن ثم تدعيمها بشكل آمن على المخدمات في جميع أنحاء العالم. كما يتم توليد ما يُعرف بقيمة التجزئة hash للفيديوهات بالاستناد على خوارزمية (SHA-256)و (MD5) بما يتفق مع أفضل الخبرات الحالية ويتم ختمها بالطابع الزمني لضمان عدم التلاعب بها بعد جمعها من منصات الوسائط لاجتماعية (مصدر مفتوح) أو أخذها مباشرة من المصادر (مصدر مغلق). وفي الوقت نفسه يتم تجزئتها وختمها بالطابع الزمني من قبل طرف ثالث مستقل وغير متحيز لأغراض مرجعية ومن أجل الحفاظ على النزاهة.

وبمجرد التحقق، يتم نشر المحتوى بشكل مركزي على موقع الأرشيف السوري ليصبح متاحاً للعموم بصيغة حرّة ومفتوحة المصدر. يستخدم الأرشيف السوري برنامج ليتلفورك لهذه العملية، وهو برنامج مجاني ومفتوح المصدر تم تطويره لاستخدامه في تحقيقات حقوق الإنسان باستخدام الأبحاث القائمة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة المستخدم على الإنترنت.

ت) المعالجة والتحقق والتحليل

بعد جمع المحتوى وتخزينه بشكل آمن، تشير المرحلة التالية من سير العمل على الأدلة الرقمية إلى معالجة المواد الرقمية والتحقق منها وتحليلها. ويرد أدناه وصف تفصيلي لهذه المكونات الثلاثة لسير العمل على الأدلة الرقمية:

1) المعالجة

يتم جمع البيانات الوصفية التابعة للمحتوى البصري من منصات الوسائط الاجتماعية تلقائياً باستخدام مخطط بيانات وصفية موحد ومحدد مسبقاً ، كما هو موضح أعلاه. يتم إنشاء البيانات الوصفية من المحتوى البصري المرسلة إلى دليل الأرشيف السوري يدوياً باستخدام مخطط البيانات الوصفية الموحد.

هذا يجهز المحتوى البصري للخضوع إلى عملية التحقق الأولي. كما يتم تسجيل أكبر قدر ممكن من البيانات الوصفية وسلسلة معلومات الحفظ. ويتم ذلك لمساعدة المستخدمين في تحديد وفهم متى وأين، وما حدث بما يتعلق بواقعة معينة.

2) التحقق

يتضمن التحقق ثلاث عمليات : 1) التحقق من مصدر رفع الفيديو ؛ 2) التحقق من الموقع حيث تم تصوير الفيديو. 3) التحقق من التواريخ التي تم تصوير ورفع الفيديو فيها. وفيما يلي شرح تفصيلي لهذه العمليات الثلاث:

  • التحقق من مصدر رفع الفيديو

يتم التأكد من أن مصدر الفيديو موجود ضمن قائمة الأرشيف السوري للمصادر الموثوقة. وإذا لم يكن المصدر موثوقاً به، يتم تحديد مصداقية المصدر الجديد من خلال العملية التي تم شرحها سابقاً.

في بعض الحالات، قد يتم نشر محتوى بشكل شبه مكرر. على سبيل المثال، إذا كان لدينا مقطع فيديو مدته 30 ثانية وكان هنالك مقطع فيديو آخر مدته 10 دقائق ولكنه يتضمن كل أجزاء الفيديو الأول أو أجزاء معينة منه، فسيتم نشر كلا الفيديوهين ما دام من الممكن التحقق منهما. وبالمثل، يتم أيضا الاحتفاظ بفيديوهات الوكالات الإخبارية أو المؤسسات الإعلامية التي تحتوي على كل أو جزء من محتوى مقاطع فيديو أخرى التي تم حفظها أيضاً، طالما كان التحقق من المحتوى ممكناً كما يقوم الأرشيف السوري بحفظ النسخ المتكررة، إذا كانت من مصادر مختلفة ومن غير الممكن تحديد المصدر الأصلي الذي قام برفع الفيديو (على سبيل المثال إذا تم رفع مقاطع فيديو متطابقة بنفس اللحظة ).

قد لا يكون مصدر تحميل الفيديو هو نفسه المصدر الذي قام بتصوير المحتوى في الأصل. في معظم الفيديوهات التي تم التحقق منها بواسطة الأرشيف السوري، يتم تحديد القائم على رفع الفيديو فقط بينما يبقى المصدر الذي قام بتصوير الفيديو مجهولاً . وتشمل عملية التحقق المتقدم في مرحلة التحليل تحديد المصدر الذي قام بتصوير الفيديو، وهذه العملية تتم في الحالات التي تعتبر ذات أولوية.

  • التحقق من الموقع حيث تم تصوير الفيديو

كل فيديو يمر عبر عملية تحديد الموقع الجغرافي الأساسية للتحقق من أن هذا الفيديو قد تم تصويره في سوريا. يتم إجراء تحديد معمق للموقع الجغرافي للمواد البصرية ذات الأولوية من أجل التحقق من أنه قد تم تصويرها في موقع معين. ويتم ذلك من خلال عملية مقارنة النقاط المرجعية (مثل المباني والجبال والأشجار والمآذن) وذلك بواسطة صور القمر الصناعي لبرنامج غوغل إيرث و ميكروسوفت بينغ و ديجيتال غلوب وكذلك صور أوبن ستريت ماب والصور الجغرافية المحددة من خرائط غوغل. بالإضافة إلى ذلك، يعود الأرشيف السوري إلى اللغة المحكية ضمن الفيديوهات وبخلاف أنها اللغة العربية حيث أن هنالك لهجات مناطقية محلية ولهجات مختلفة معروفة داخل سوريا وذلك من أجل مزيد من التحقق من الموقع الجغرافي للفيديو. وفي حال إمكانية الوصول لمصدر الفيديو قام الأرشيف السوري بالتواصل مع المصدر مباشرة من أجل تأكيد الموقع، وإحالة المحتوى البصري إلى شبكات قائمة من الصحفيين العاملين داخل سوريا وخارجها من أجل استشارتهم ومقاطعة المعلومات لتأكيد مواقع حوادث محددة.

  • التحقق من التواريخ التي تم تصوير ورفع الفيديو فيها.

ويتحقق الأرشيف السوري من تاريخ التقاط الفيديو عن طريق مقاطعة تاريخ نشر المحتوى البصري الذي تم جمعه من منصات الوسائط الاجتماعية (مثل يوتيوب و تويتر و فيسبوك و تيلغرام) مع تواريخ التقارير المتعلقة بالحادث نفسه. كذلك مقاطعة المحتوى البصري الذي تم جمعه مباشرة من المصادر مع معلومات التقارير المتعلقة بالحادث نفسه الذي يتضمنه الفيديو.

  • تقارير إخبارية من وسائل الإعلام الدولية والمحلية، بما في ذلك رويترز، وكالة سمارت الإخبارية، مركز حلب الإعلامي، وكالة قاسيون للأنباء، لجان التنسيق المحلية في سوريا.
  • تقارير حقوق الإنسان التي نشرتها منظمات دولية ومحلية، من بينها هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا، والجمعية الطبية السورية الأمريكية ( سامز ) ، ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان.
  • تقارير تمت مشاركتها من قبل شبكة الأرشيف السوري من المواطنين الصحفيين على تويتر، الفيسبوك و التلغرام حول الحادثة.

يتم استخدام أدوات إضافية للتحقق من تاريخ المحتوى البصري مثل بحث الصور العكسي في غوغل و Sun Calc.

3) التحليل

في بعض الحالات، يكون الأرشيف السوري قادراً على إجراء تحقيقات متعمقة مفتوحة المصدر. لكن ليس من الممكن إجراء تحليل معمق لجميع الحوادث بسبب القيود الزمنية والقدرات المحدودة ، ولكن وبكل الأحوال فإنه من المأمول من خلال تطوير طريقة سير عمل قابلة للتكرار أن يتمكن الآخرون من المساعدة في هذه الجهود للتحقيق في حوادث أخرى باستخدام أساليب مماثلة. يوفر الأرشيف لمحة مفصلة حول التحليل المعمق للحوادث عبر موقع الأرشيف على الإنترنت وذلك ضمن قسم التحقيقات.

ث) المراجعة

وبمجرد معالجة المواد الرقمية والتحقق منها وتحليلها، يتم مراجعتها بعد ذلك مراجعتها لتوخي الدقة. في حالة وجود تناقض، يتم إعادة المحتوى مرة أخرى لمزيد من التحقق ضمن طريقة سير عمل الأدلة الرقمية. إذا اعتبر المحتوى دقيقاً فإنه ينتقل إلى مرحلة النشر من سير عمل الأدلة الرقمية.

ج) النشر

بمجرد التحقق من المحتوى البصري ومراجعته، يتم نشره بعد ذلك على قاعدة بيانات الأرشيف السوري وجعله متاحاً للعموم بصيغة حرّة ومفتوحة المصدر. وتضمن التقارير المنتظمة حول المحتوى البصري المتحقق منه أن تكون حلقة التغذية الراجعة بين الأرشيف السوري والمصادر التي قامت بتصوير الفيديو مغلقة. ويسمح ذلك للأرشيف السوري بإضافة قيمة للمحتوى البصري الذي تم حفظه والتحقق منه وتحليله بهدف تدعيم حملات المناصرة مباشرةً ولأغراض المساءلة والعدالة لاحقاً.

أخلاقيات البيانات

سعى المؤلفون إلى مراعاة إطار “عدم الإيذاء” الأخلاقي أثناء العمل. إن الاستهداف المتكرر للمشافي؛ المنشآت الطبية؛ وللعاملين في المجال الطبي منذ عام 2012 وخاصة من القوات السورية والروسية، أدى لرفع مستوى الاحتياطات والقضايا الأخلاقية.

بالنسبة لنا في “الأرشيف السوري”، فمن المهم أن نكون شفافين في استنتاجاتنا ومنهجيتنا. نعتقد بأنّ التوثيق البصري لانتهاكات حقوق الإنسان بشكل شفاف، مفصّل، وموثوق هو خطوة رئيسية باتجاه تحقيق المساءلة؛ والمساهمة إيجابًا في إعادة الإعمار والاستقرار ما بعد انتهاء الصراع. يمكن لمثل هذا المحتوى أن يؤنسن الضحايا، يقلل من مساحة الخلاف حول أعداد القتلى، يساعد المجتمعات على إدراك التكلفة البشرية الحقيقية للحروب، ويدعم الجهود نحو الحقيقة والمصالحة.

إن تحديد الموقع الجغرافي أمر ضروريّ بغرض إثبات أن المحتوى الرقمي قد تم التحقق منه. سابقًا؛ قام الأرشيف السوري بالتحقق من مواقع انتهاكات معينة ونشرها؛ ولكن بسبب الاستهداف المتكرر للمستشفيات والمرافق الطبية فقد تقرّر أن نشر المواقع الجغرافية الدقيقة للمنشآت على العموم قد يتسبب بمخاطر إضافية محتملة لمن يعملون في مثل هذه البيئات، حتى بالنسبة للمنشآت التي خرجت من الخدمة.

ولهذا السبب؛ تمت كتابة نسختين من هذا التقرير: نسخة عامة تقدم نتائج موجزة، ونسخة خاصة تتضمن معلومات إضافية، مثل الإحداثيات، تُقدّم للمجموعات المفّوضة بإجراء تحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان في النزاع السوريّ. سيتم إعداد التقرير الخاص ليُقدَّم إلى الآلية الدولية المحايدة المستقلة بشأن سوريا (IIIM)، إضافة إلى لجنة التحقيق بشأن سوريا والتابعة للأمم المتحدة.

تم الحصول على موافقة من تمت مقابلتهم قبل النشر(مثل العاملين في المجال الطبي، ومديري المنشآت، ومتطوعي الدفاع المدني) فيما يتعلم بالمشاركة العالمة للمعلومات المتعلقة بالهجمات.

الأخطاء، التصحيحات، والملاحظات

سعى القائمون على هذا التقرير إلى تحقيق الدقة والشفافية في عملية التقديم والعرض، مع الأخذ بعين الحاجة إلى حماية سلامة أولئك الذين يقدمون الوثائق في بعض الحالات. ومع أخذ هذه المصالح في الاعتبار، لم يتم نشر منهجيات مفصلة لبعض المعلومات التي تعتبر حساسة.

ومع ذلك، وفي حين أن جميع الجهود قد بذلت لتقديم فهمنا الأفضل للحوادث المزعومة، فمن المعروف أن المعلومات المتاحة للعموم عن أحداث محددة يمكن أن تكون محدودة في بعض الأحيان.

إذا كان لدى القراء معلومات جديدة حول أحداث معينة؛ العثور على خطأ في عملنا - أو لديك مخاوف بشأن الطريقة التي تتم فيها تقديم بياناتنا يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني التالي : info@syrianarchive.org

مزيد من البحث

وفي حين كانت الهجمات على المرافق الطبية في إدلب خلال نيسان / أبريل 2017 محور تركيز هذا التقرير، تعرضت العديد من المرافق الطبية الأخرى لهجوم في حماة خلال نفس الفترة، وفي جميع أنحاء سوريا على مدى السنوات الست الماضية. والتحقيق في الهجمات على المرافق الطبية الأخرى هي موضع مزيد من البحث.

ويهدف الأرشيف السوري من خلال استخدام مجموعة متنوعة من المصادر إلى تأكيد المحتوى المرئي الذي تم التحقق منه، بالإضافة إلى توفير الموارد والإطار المنهجي للباحثين الآخرين في مجال حقوق الإنسان والدعاة لاستخدام تقنيات التحقيق مفتوحة المصدر لإجراء تحقيقات مماثلة. في حالة اهتمام القراء بالتعاون المحتمل بشأن المزيد من الأبحاث أو التحقيقات، يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني التالي : info@syrianarchive.org

الحوادث

image

الحادثة الأولى - مرافق صحية تحت النار

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية