logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

قصف جوّي لمحطّة مياه العرشاني في إدلب

١٥ شباط ٢٠٢٢

تحقيق يتناول قصفًا جوّيًا لمحطّة مياه العرشاني في إدلب

اطبع المقال

حول الحادثة

  • مكان الاستهداف: قرية العرشاني غربي مدينة إدلب
  • موقع التأثير: محطّة ضخّ مياه العرشاني
  • التاريخ: 2 كانون الثاني/ يناير 2022
  • التوقيت: ما بين الساعة 11:30 و 12:00 بالتوقيت المحلي
  • الضحايا: إصابة عامل على الأقل في المحطّة
  • نوع الحادثة: غارتان جوّيتان على الأقل استهدفتا محطّة مياه العرشاني بشكل مباشر
  • الذخائر المحددة: لم يتمّ تحديدها
  • المسؤول المحتمل: من المرجح أن الهجوم قد نُفّذ من قبل طائرة حربية تابعة للقوّات الجويّة الروسيّة

مقدمة

‫في 2 كانون الثاني/ يناير 2022 نحو الساعة 11:44 بالتوقيت المحلّي قصفت طائرة حربية، يدعى أنها تعود للقوات الروسية، وبشكل مباشر، الجهة الشمالية الشرقية من محطة ضخ مياه العرشاني غربي إدلب، تلتها ضربة ثانية بعد دقائق استهدفت البناء الغربي من المحطة ما أدى إلى إصابة عامل على الأقل، إضافة إلى دمار كبير في بناء المحطة وأضرار في المعدات، كما خرج عن الخدمة مؤقتًا أنبوب ضخ مياه رئيسي، يغذي نحو ربع مليون شخص في إدلب بالمياه.

المنهجيّة

‫أجرى الأرشيف السوري تحقيقاً حول الحادثة اعتماداً على:

  • حفظ، تحليل، والتحقق من 68 مقطع فيديو وصورة وتقريراً، رُفعت على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر مكان التأثير في القصف، بالإضافة لحوادث أخرى قيل إنها تتعلق بقصف الطائرات الروسيّة لمنشآت حيويّة في المنطقة؛
  • زيارة موقع التأثير، وتوثيق الدمار ومكان سقوط الصواريخ بـ 31 صورة، إضافة إلى التأكّد من التطابق بين المكان المستهدف الذي صوّره فريق التحقيق مع الصور والفيديوهات المرفوعة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونيّة؛
  • التأكد من موقع الاستهداف وتوقيته من خلال تحليل البيانات والمحتوى البصري المنشور في المصادر المتاحة ومقارنته بصور الأقمار الصناعية والمعالم البارزة والإحداثيات التي وصل إليها فريق التحقيق، وأول الإبلاغات عن الاستهداف؛
  • تحليل صور الأقمار الصناعية التي تظهر الموقع، إضافة لبيانات رصد الطيران التي تظهر الطائرات المحلقة فوق القرية قبيل التوقيت المزعوم، وتحديد المسؤولين المحتملين ونوع الطائرة.

‫وكان هذا التحقيق خلاصة مراحل متعددة من التحليل للمصادر المتاحة والخاصة. زودت المصادر المتكاملة فيما بينها، الفريق بمعلومات مرتبطة بتاريخ الهجوم، توقيته، موقعه، الإصابات والأضرار الناجمة عنه. ‫عبر فحص جميع المعلومات المتوفرة عن الاستهداف، طوّر فريق التحقيقات فهماً للحادثة والمسؤولين المحتملين ‫ للاطلاع على منهجية البحث في الأرشيف السوري، يرجى زيارة موقعنا.

حول محطّة مياه العرشاني

‫تقع محطّة ضخ مياه العرشاني على سفح هضبة في شمال غربي سوريا، وتبعد نحو 1.2 كم إلى الجنوب الشرقي من قرية عرشاني، و 1 كم إلى الشمال الغربي من قرية سيجر وفيوم، و 7.5 كم إلى الغرب من مركز مدينة إدلب. حدد فريق تحقيقات الأرشيف السوري موقع المنشأة بدقّة من خلال دراسة الصور المتاحة للعموم ومقاطعتها مع صور حصل عليها من مصادره الخاصّة.

‫تدعم اليونيسف ومنظّمة GOAL الإنسانيّة محطة مياه العرشاني، بحسب تقرير الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان. والعرشاني إحدى محطات المياه الرئيسة المغذية للمدينة، تقدم خدمة إيصال المياه، بشكل مجاني، لأزيد من ربع مليون شخص في مدينة إدلب ومحيطها القريب، معظمهم من النازحين، بحسب البيان الصحفي الذي نشره موقع اليونيسف في 4 كانون الثاني/ يناير 2022. وبحسب مصادر الأرشيف السوري فإنّ المحطّة تغذّي أجزاء من مدينة إدلب، وتخدم نحو 250 ألف شخص من سكّان المدينة الذين يزيد عددهم عن 750 ألف.

‫توضح صور الأقمار الصناعيّة بُعد المحطة عن المناطق السكنية، وبحسب تقرير ، نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الحادثة، فإنّ المحطّة تخلو من أيّ معدّات عسكريّة.

image40 محطّة ضخ مياه العرشاني - المصدر: جوجل إيرث

تبلغ مساحة المحطّة المسوّرة نحو 14 ألف م2 بحسب جوجل إيرث، وتوضح صور الأقمار الصناعيّة أنّ المحطّة تتألّف من 3 كتل أبنية/ منشآت وخطّ ضخّ مياه رئيسي، وهي :

  1. منشأة شماليّة تتكوّن من بناء واحد سنشير إليها في التحقيق بالمنشأة رقم 1
  2. منشأة شرقيّة تتكوّن من بنائين وسقف معدني وسنشير إليها في التحقيق بالمنشأة رقم 2
  3. منشأة غربيّة تتكوّن من بناء واحد سنشير إليها في التحقيق بالمنشأة رقم 3
  4. خطّ ضخّ المياه الرئيسي سنشير له في التحقيق برقم 4

image36 صورة أقمار صناعيّة للمنشآت الثلاث وخط ضخ المياه في محطّة العرشاني - المصدر: جوجل إيرث

تحديد الموقع الجغرافي

‎‫ تظهر لقطات الفيديو في تقرير أورينت، ووكالة ثقة، إضافة لصور وتقارير أخرى، عمل فريق الأرشيف السوري على تحليلها ودراستها، المنشأة المكونة من 3 كتل بناء وأنبوب مياه رئيسي يحيط بها سور خارجي، ويظهر بالقرب منها خطّ المياه الرئيسي الذي تعرّض للضرر.

لقطات لمحطّة العرشاني من الشرق إلى الغرب، يمكن رؤية البناء الصغير بالسقف الأزرق في الصورة وﻷنبوب المياه المتضرّر من مكان التصوير ذاته باتجاه الشمال الشرقي -المصدر: تقرير مصوّر أورينت

حدد‫ فريق تحقيقات الأرشيف السوري موقع المحطّة واستطاع التأكيد على أنّ الصور والتقارير المنشورة في المصادر المتاحة مطابقة للموقع في صور الأقمار الصناعيّة.

image27 التحديد الجغرافي لمحطّة العرشاني، وتمثّل الرموز البرتقاليّة مكان تصوير اللقطات الثلاث

ماذا حدث (ومتى)؟

تشير جميع المعلومات المتاحة إلى أنه ما بين الساعة 11:30 -12:00 ظهر 2 كانون الثاني /يناير 2022 استهدفت طائرة حربية أو أكثر، يدعى أنها تتبع للقوات الروسية، وبشكل مباشر، محطة ضخ مياه العرشاني غربي إدلب، بغارتين جويتين متتاليتين. أسفر الاستهداف عن إصابة عامل على الأقل، ودمار في كتل المحطة الثلاث، إضافة لتضرر خط المياه الرئيسي، ما أدى لخروجها عن الخدمة.

بدأت أولى الإبلاغات عن الحادثة نحو الساعة 11:50، من قبل شبكة المحرر الإعلامية على تلغرام، والتي ذكرت في منشور لها تحت وسم عاجل، قيام الطيران الروسي بشن غارة جوية على أطراف مدينة إدلب الغربية.

image14 المصدر: منشور شبكة المحرّر الإعلاميّة على التلغرام

بعد الحادثة بوقت قصير، نشرت كل من قناتي الجسر الفضائية والوكالة السورية للأنباء /سنا، على تلغرام، أخباراً عن ضربات جوية، قالت إنها روسية، على أطراف مدينة إدلب الغربية.

image39 المصدر: منشور من قناة الجسر الفضائيّة على التلغرام

وكالة Rumaf “وجه الحق” نشرت في صفحتها على فيسبوك، يوم 2 كانون الثاني/ يناير 2022 الساعة 12:13 بالتوقيت المحلي، إنّه ولليوم الثاني على التوالي شنّت المقاتلات الحربيّة الروسيّة أكثر من 6 غارات جويّة على محافظة إدلب، بالإضافة إلى استهداف الأطراف الغربيّة للمدينة بغارة جويّة، تزامناً مع تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء. كما نشر ناشطون ومحليّون أخباراً عن قصف جوّي روسي مكثّف يستهدف محيط إدلب في الساعة 12:32.

image9 منشور لـ Mahmod Dheim يتحدث عن قصف جوّي روسي مكثّف يستهدف محيط مدينة إدلب في الساعة 12:32 بالتوقيت المحلّي يوم 2 كانون الثاني 2022 - المصدر: منشور على الفيسبوك

بعد نحو ساعة من الاستهداف الأول، نحو الساعة 12:42، نشرت صفحة الجزيرة -سوريا على الفيسبوك فيديو تظهر ما يُدعى أنه ثلاث غارات جويّة روسيّة في المكان ذاته على الأطراف الغربيّة لمدينة إدلب. نشر راديو أورينت الفيديو ذاته وقال إن الغارات التي تظهر في لقطات الفيديو هي لاستهداف محطّة العرشاني.

image53 فيديو نشرته صفحة الجزيرة -سوريا عند الساعة 12:42 يوم 2 كانون الثاني 2022 تظهر ما يُدّعى أنه غارات جويّة روسيّة في المكان ذاته على الأطراف الغربيّة لمدينة إدلب -المصدر: فيديو الجزيرة -سوريا

نحو الساعة 12:55 نشر الناشط Ahmad Ghajar على الفيسبوك فيديو يصور ما بعد استهداف محطّة مياه العرشاني وتضرّر خطّ المياه المغذّي لمدينة إدلب، ويظهر في الفيديو تدفق الماء بغزارة من خطّ المياه المتضرّر. وذكر الناشط أن أكثر من عشر غارات من الطيران الروسي ضربت مدينة إدلب حتّى لحظة نشره للخبر.

image45 لقطة فيديو تظهر تدفق الماء بغزارة من خط المياه المتضرر في محطة العرشاني بعد استهدافه -المصدر: منشور للناشط أحمد غجر على الفيسبوك

في الساعة 13:02 نشر الإعلامي هادي العبدالله في قناته على تلغرام أنّ الطيران الروسي استهدف محطّة المياه الرئيسيّة التي تغذي مدينة إدلب.

image11

المصدر: منشور هادي العبدالله على تلغرام

عند الساعة 13:10 نشرت صفحة أورينت على فيسبوك فيديو للحظة استهداف محطّة العرشاني الذي صوّر، بحسب أورينت، من منطقة عرب سعيد -العرشاني في ريف إدلب، تظهر فيه المحطة من الجهة الجنوبية الشرقية. وجد فريق تحقيقات الأرشيف السوري تطابقاً في تضاريس الفيديو المصوّر عند مقارنتها مع صور الأقمار الصناعيّة جوجل إيرث.

image50

فيديو نشرته صفحة أورينت على فيسبوك الساعة 13:10 يوم 2 كانون الثاني 2022 لقصف الطيران الحربي الروسي آبار المياه المغذيّة لمحطّة العرشاني في ريف إدلب -المصدر:فيديو أورينت

نشرت صفحة قناة راديو أورينت على الفيسبوك في الساعة 13:11 فيديو آخر لاستهداف الطائرات الحربيّة الروسيّة محطّة العرشاني. استطاع فريق تحقيقات الأرشيف السوري تحديد مكان تصوير الفيديو، في الغالب، من قرية سيجر وفيوم، وجهة التصوير إلى الجهة الشمالية الشرقية.

image26 فيديو نشرته قناة راديو أورينت على الفيسبوك الساعة 13:11 في 2 كانون الثاني 2022 لاستهداف الطائرات الحربيّة الروسيّة محطّة العرشاني -المصدر: فيديو راديو أورينت

نشرت صفحة إدلب اليوم على فيسبوك فيديو آخر للحظة استهداف محطّة العرشاني، أشارت التعليقات المرافقة للفيديو أنّ الفيديو كان للغارة الثانية على المحطّة. استطاع فريق تحقيقات التأكّد من أنّ الفيديو هو بالفعل لمحطّة العرشاني وقد صوّر من شمالي قرية سيجر وفيوم باتجاه الشرق، حيث تظهر فيه الواجهة الغربيّة للمنشأة رقم 3.

لقطة فيديو للغارة الثانية التي استهداف محطّة العرشاني -المصدر: فيديو من صفحة إدلب اليوم

image17

تحليل وتأكيد صورة واجهة المنشأة رقم 3 (الغربيّة) لمحطّة العرشاني التي تتألّف من 7 أقسام والذي يظهر في فيديو صفحة إدلب اليوم

نشرت صفحة الدفاع المدني السوريّ على فيسبوك صوراً لاستهداف المحطّة الذي أدّى إلى إصابة عامل في محطّة العرشاني.

image8

صورة لقصف محطّة العرشاني (وتظهر في الصورة الواجهة الشرقيّة للمنشأة رقم 1 الشماليّة) - المصدر: منشور صفحة الدفاع المدني السوري على فيسبوك

من خلال تحليل الفيديوهات والصور والمعالم البارزة ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية، إضافة للإبلاغات عن الاستهداف، يمكن التأكيد على استهداف محطة العرشاني غربي إدلب بغارتين جويتين على الأقل، في المكان المشار إليه سابقاً.

تحديد توقيت الهجوم

لتقدير توقيت الهجوم ، قام الأرشيف السوري بتحليل: أوقات رفع مواد نُشرت على الإنترنت وتم التحقق منها، والظلال الظاهرة في مقاطع الفيديو التي تصوّر لحظة الهجوم أو الدقائق التالية له، وبيانات رصد الطيران.

بدأت الإبلاغات عن غارة جوية على المدينة بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الساعة 11:50. لتحليل الظلال، استعان الأرشيف السوري بمقطع فيديو إدلب اليوم على وجه الخصوص والذي يصوّر لحظة وقوع إحدى الغارات على محطة العرشاني. باستخدام أداة SunCalc لحساب موقع الشمس، تتطابق الظلال في فيديو إدلب اليوم مع موقع الشمس بين الساعة 11:30 حتى 12:00 في مدينة إدلب. إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات رصد الطيران، الموضحة لاحقًا في هذا التقرير، تحليق طائرات فوق مدينة إدلب في نفس توقيت وقوع الغارة الجوية

بالنظر إلى هذه المعلومات ، يقدر الأرشيف السوري أن الضربات حدثت بين الساعة 11:30 - 12:00 تقريبًا في 2 يناير 2022.

من خلال تحليل الظلال، فإن أقرب تقدير لنا هو أن فيديو إدلب اليوم قد صوّر نحو الساعة 11:45. نقدر أن توقيت التصوير ووقوع الهجوم كان ما بين 11:30 - 12:00 من ظهر ذلك اليوم، مع هامش خطأ 15 دقيقة زيادةً أو نقصانًا، لاحتمالية عدم الدقة في التحليل وتوقيت الضربات السابقة واللاحقة

الدمار

تظهر فيديوهات وصور منشورة على وسائل إعلاميّة، تم التحقق منها، آثار القصف على محطّة مياه العرشاني، إذ نشرت قناة أورينت تقرير فيديو لمراسلتها “يقين بيدو” خلال تغطيتها لاستهداف محطّة مياه العرشاني، قالت فيه “إنّ المحطّة خرجت عن الخدمة بعد استهدافها بغارتين جويّتين من قبل الطيران الروسي حيث أصيب عاملان من المحطّة”.

المنشأة رقم 1 (الشماليّة)

تظهر صور مأخوذة من لقطات فيديو، قام فريق التحقيقات في الأرشيف السوري بدراستها وتحليلها ومقارنتها بصور أقمار صناعيّة، الأضرار التي لحقت بالمنشأة رقم 1 في محطّة مياه العرشاني، وخصوصاً في الواجهة الشرقيّة منها، وتبين الصور أضراراً في كتلة البناء وتهدماً جزئياً في الجدران والأعمدة الخرسانية، إضافة لأنقاض وتضرر في سيارة أجرة كانت مركونة في المكان، كذلك ثقوباً، بفعل الشظايا غالبًا، على معدات داخل المنشأة.

لقطات مأخوذة من تقرير قناة أورينت لقصف محطّة مياه العرشاني -المصدر: تقرير فيديو أورينت

المنشأة رقم 2 (الشرقيّة)

تبين اللقطات، التي تم التأكد منها، دمار المنشأة رقم 2 بالكامل، وانهيار الأعمدة الخرسانية والسقف وتهدم الجدران، إضافة لأحد الخزانات في المكان، ولي الأسياخ الحديدية داخل الصبة البيتونية.

المصادر: تقرير فيديو قناة أورينت لقصف محطّة مياه العرشاني و صور نشرها الدفاع المدني السوري على فيسبوك للدمار الذي لحق بالمنشأة رقم 2

المنشأة رقم 3 (الغربيّة)

في فيديو الاستهداف الذي نشرته صفحة إدلب اليوم، والذي تمّ تحليله سابقاً، يمكن رؤية الاستهداف بالقرب من المنشأة رقم 3 من جهتها الشماليّة الغربيّة:

image24 لقطة للحظة استهداف المنشأة رقم 3 (البناء الغربي) - المصدر: فيديو صفحة إدلب اليوم على فيسبوك

زار فريق تحقيقات الأرشيف السوري موقع الاستهداف، وقام بتحديد موقع سقوط إحدى القذائف بالقرب من المنشأة رقم 3، وبالتحديد قرب سور المحطّة الغربي، وتوثيق الضرر الحاصل على المنشأة والسور. تظهر الصور ضرراً جزئياً في زجاج المنشأة وانهيار أجزاء من السور الخارجي.

صور خاصّة بالأرشيف السوري للمنشأة رقم 3 (الغربيّة) من غرب المحطّة باتجاه الشرق تبيّن الأضرار التي لحقت بالمبنى والسور المحيط به، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسور والموقع المحتمل لسقوط القذيفة قربه

location1 صورة أقمار صناعية ملتقطة بتاريخ 16 يناير 2022 تظهر موقع سقوط القذيفة قرب سور المحطة الغربي، المصدر: ديجيتال غلوب

نشرت أيضاً صفحة الدفاع المدنيّ السوريّ على فيسبوك فيديو أظهرت به آثار دمار المنشأة والضرر الذي لحق بسور المنشأة:

image55 صورة بانوراميّة لسور المنشأة قام فريق الأرشيف السوري بتجميعها من 6 صور مقتطعة من فيديو الدفاع المدني السوري - المصدر: فيديو صفحة الدفاع المدني السوري على فيسبوك

المعدّات والآليّات

أظهرت صور وفيديوهات، نشرتها وسائل الإعلام، الضرر الذي لحق بالآليّات والمعدّات في المنشأة، إذ تظهر تضرر خزانات كانت في المكان، ثقبت بفعل الشظايا، إضافة لتضرر معدات أخرى بفعل الردم وسقوط الجدران والأسقف عليها، كذلك الزجاج، وأضرار في الأثاث الموجود داخل كتل المحطة.

لقطات من تقرير قناة أورينت لقصف محطّة مياه العرشاني -المصدر: تقرير فيديو أورينت

image41 لقطة من فيديو قناة الجزيرة سوريا على فيسبوك لآثار القصف على محطّة المياه -المصدر: فيديو الجزيرة -سوريا على فيسبوك

خطّ ضخّ المياه الرئيسي رقم 4

طال الضرر أنبوب المياه الرئيسي (الذي نشير إليه برقم 4)، وتظهر الصور تلفاً بشكل شق عرضي إضافة لثقوب طالت أنبوب المياه ما أخرج المحطة بشكل جزئي عن الخدمة.

المصادر: تقرير من أورينت و فيديو صفحة الجزيرة - سوريا و إنفوجرافيك نشرته صفحة الدفاع المدني السوري على فيسبوك

يظهر التحديد الجغرافي الذي قام به فريق الأرشيف السوري تطابقاً بين الفيديو الذي نشره الناشط أحمد غجر على الفيسبوك والصور المنشورة عن تلف طال الأنبوب الرئيسي للمياه في محّطة العرشاني.

ويمكن تحديده في الجهة الشماليّة الشرقيّة من الكتلة رقم 1 (التي تظهر في وسط الصورة أدناه)، كما تظهر الكتلة رقم 3 الغربيّة في الفيديو (يمين الصورة).

image31 لقطة مأخوذة من فيديو نشره أحد الناشطين على فيسبوك بعد استهداف محطّة مياه العرشاني وتضرّر خطّ المياه المغذّي لمدينة إدلب ويظهر في الفيديو الماء المتدفّق بغزارة من خطّ المياه المتضرّر -المصدر: منشور أحمد غجر على فيسبوك

نشرت صفحة المؤسّسة العامّة لمياه الشرب في إدلب على فيسبوك في 4 كانون الثاني/ يناير 2022 صوراً لعملية استبدال أنبوب المياه المتضرر.

ونشرت صفحة الدفاع المدني السوري على الفيسبوك في 6 كانون الثاني صورًا لأعمال إزالة الركام وإصلاح محطّة ضخ مياه العرشاني.

الأضرار التي طالت المحطة، والتي سنحددها بدقة لاحقاً، أوقفت ضخ المياه عن أزيد من ربع مليون شخص، خاصة وأن توقفها عن العمل أدى إلى توقف محطة سيجر أيضاً عن الخدمة لاتصالهما ببعضهما البعض، بحسب ما نقلته قناة أورينت عن المهندس عبد الله حامض مدير محطات المياه في إدلب.

ملخص الدمار وعدد الغارات الجوية

حدّد الأرشيف السوري المنشآت التي تضرّرت في الغارتين الجويتين وهي على الشكل التالي:

  • ‫المنشأة رقم 1 (الشماليّة): الضرر الأكبر كان للواجهة الشرقيّة حيث تهدّمت بشكل كامل.
  • ‫المنشأة رقم 2 (الشرقيّة): دمار الكتلة الشماليّة منها بشكل كامل، والسقف الحديدي، بالإضافة إلى تضرّر الكتلة الجنوبيّة منها.
  • ‫المنشأة رقم 3 (الغربيّة): دمار طفيف يتمثّل بتكسر بعض النوافذ، وتدمير أجزاء من السور الغربي القريب.
  • المنشأة رقم 4 (خطّ ضخّ المياه الرئيسي): أضرار جسيمة ، ما أخرج المنشأة عن الخدمة واستدعى استبداله.

من خلال دراسة آثار الدمار وفيديوهات الاستهداف؛ خلص فريق التحقيقات إلى تعرّض محطّة العرشاني لاستهداف بغارتين جويتين على الأقل، إحداهما طالت القسم الشمالي الشرقي ودمّرت البناء الشمالي من المنشأة رقم 2، بالإضافة إلى الواجهة الغربيّة من المنشأة رقم 1، وألحقت الضرر بأنبوب المياه الرئيسي رقم 4، والأخرى استهدفت مكاناً بالقرب من السور الغربي قرب المنشأة رقم 3 من الجهة الشماليّة الغربيّة.

image3 صورة تحليليّة للدمار الذي لحق منشآت المحطّة (1،2،3،4) حيث يُظهر اللون الأحمر المناطق التي لحقها الدمار الأكبر في شمال شرقي المحطّة والسور الغربي بالإضافة إلى الأماكن المحتملة لسقوط القذائف

لإضافة طبقة أخرى من التحقق، قارن الأرشيف السوري صورًا حديثة من الأقمار الصناعيّة التقطت بعد الحادثة بصور سبقت الاستهداف، وهو ما يدل على ضرر لحق بالمنشأة خلال الوقت الفاصل بين الصورتين.

image54 صورة حديثة من الأقمار الصناعيّة تمّ التقاطها بعد الحادثة بتاريخ 16 كانون الثاني/يناير 2022 حيث يظهر فيها بوضوح الدمار الكامل للبناء الشمالي من الكتلة رقم 2 (الشرقيّة)

مقارنة بين صور الأقمار الصناعية قبل الهجوم وبعده، المصدر: ديجيتال غلوب

المسؤول المحتمل

حمّل ناشطون ووسائل إعلام مسؤولية استهداف محطة العرشاني لطائرات روسية شنت غارات جوية على أطراف مدينة إدلب الغربية، منها ما نقلته شبكة المحرر الإعلامية على تلغرام، وما تم تداوله عبر فيديوهات لناشطين في المنطقة، كذلك ما نشرته قناة أورينت، وما نقلته وكالة أنباء الشام من تصريح منسوب لمحمد جمال ديبان، المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في إدلب، عن استهداف الطيران الروسي للمحطة، كذلك ما ورد في تقرير الدفاع المدني عن الحادثة.

وعن نوع الطائرة فقد نشرت وكالة الأناضول تقريراً عن قصف محطّة العرشاني، وقالت إنّه، بحسب معلومات مرصد الطيران التابع للمعارضة السوريّة، فإنّ طائرة روسيّة من طراز سو-34 (SU-34) قامت بقصف المحطّة.

تحليل بيانات رصد الطيران

بغرض إضافة طبقة أخرى من التحقق؛ قارن الأرشيف السوريّ النتائج المستخلصة من الوسائط مفتوحة المصدر أعلاه من صور ومقاطع الفيديو مع بيانات رصد الطيران من قبل منظمة مراقبة، والتي توثّق رصد طائرات حربية من قبل شركاء مراقبين في جميع أنحاء سوريا. يجمع هؤلاء المراقبون بيانات حول الطائرات، مثل نوع الطائرة واتجاه تحليقها. على الرغم من احتمال وقوع أخطاء في تحديد هويّة الطائرات في بيانات الرحلات الجوية؛ إلا أن معلومات إضافية مثل إفادات الشهود ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تعزّز طراز الطائرة المحدّدة ومسارها. استلزمت هذه العملية رصد بيانات الطيران قبل الضربة، أثناءها وبعدها مباشرة، حوالي الساعة 12:00 بالقرب من العرشاني.

في الساعة 9:59 و 11:08 و 11:28 شوهدت طائرات روسية ثابتة الجناحين تغادر جنوب شرق قاعدة حميميم الجويّة التي تديرها روسيا على بعد حوالي 85 كيلومترًا جنوب غرب العرشاني. الطائرات الروسية ذات الأجنحة الثابتة المشار إليها في البيانات هي إما Su-25 أو Su-30 أو Su-34 أو Su-35 أو في بعض الأحيان طائرات حربية من طراز Su-24. في وقت قريب من هذه الرحلات، بين الساعة 11:19 و 12:12 شوهدت طائرات روسيّة ثابتة الجناحين عدة مرّات وهي تحلّق باتجاه الشمال الغربي فوق جبل الأربعين وهي منطقة تبعد حوالي 72 كيلومترًا شمال شرق قاعدة حميميم و 21 كيلومترًا جنوب شرق العرشاني. بالإضافة إلى ذلك رُصدت طائرات روسيّة ثابتة الجناحين عدة مرّات بين الساعة 11:28 و 12:05 وهي تحلّق شمالًا فوق أورم الجوز، وهي بلدة تقع على بعد نحو 19 كم جنوب العرشاني. إضافة إلى ذلك، شوهدت طائرات روسيّة وهي تحلّق فوق المنطقة الشمالية الغربية فوق بلدة أريحا الواقعة على بعد حوالي 17 كم جنوب شرق العرشاني في الساعة 11:20، وشوهدت عدة مرات وهي تحلق فوق البلدة بين الساعة 10:29 والساعة 11:15. كما شوهدت طائرات روسيّة فوق كللي، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 21 كم شمال العرشاني، وهي تحلّق جنوباً في الساعة 10:28 و 10:55 و 11:00 و 11:05 و 11:12.

قرابة وقت الهجوم شوهدت طائرات روسيّة تحلّق فوق المدن والبلدات المجاورة للعرشاني مباشرة. في الساعة 11:23 و 11:31 و 11:38 و 12:01 و 12:22 شوهدت طائرات روسيّة وهي تحلّق جنوبا فوق بلدة سرمين الواقعة على بعد حوالي 17 كم شرق العرشاني. بالإضافة إلى ذلك شوهدت طائرات روسيّة وهي تحلق جنوبا فوق بلدة بنش الواقعة على بعد 14 كيلومترا شرقي العرشاني في الساعة 11:22 و 11:30 و 11:38 و 11:46 و 12:22. كما تم رصد طائرات روسيّة عدّة مرّات وهي تحلق شرقاً فوق بلدة معرة مصرين الواقعة على بعد حوالي 12 كم شمال شرق العرشاني بين الساعة 11:21 و 11:53. شوهدت طائرات روسيّة تحلّق فوق مدينة إدلب على مبعدة ما يقارب 7 كم غرب العرشاني الساعة 11:52 و 11:59 و 12:06 و 12:14 و 12:24 و 12:29. وأخيراً شوهد طيران روسي يحلّق فوق منطقة حفص جارة على بعد نحو 6 كم شمال العرشاني الساعة 11:45.

رغم أن هذه البيانات تؤكد توقيت وقوع الحادثة؛ إلا أنه لا يتوافر دليل مباشر يشير إلى ضلوع إحدى الطائرات المرصودة مباشرة في الضربة المفصّلة أعلاه. مع ذلك، فإن تواجد طائرات حربية من طراز ميغ 23 وسوخوي 22 فوق معرة النعمان والبلدات المجاورة في حدود التوقيت المُبلغ عنه للضربة يؤكّد التوقيت المقدّر لإصابة الصاروخ سوق الهال في المدينة.

وكانت تحقيقات سابقة قد خلُصت إلى أن تحليق الطيران الحربيّ الدائري فوق موقعٍ ما يُشير عادةً إلى محاولة الاستحواذ على الهدف و/أو التحضير لهجوم وشيك. التحليق والتواجد الملحوظ للطائرات الروسية فوق المدن والقرى القريبة من العرشاني بين الساعة 11:30 - 12:00 يتطابق مع توقيت الهجوم المزعوم. ارغم أن هذه البيانات تؤكد توقيت وقوع الحادثة؛ إلا أنه لا يتوافر دليل مباشر يشير إلى ضلوع طائرة أو أكثر من الطائرات المرصودة مباشرة في الضربة المفصّلة أعلاه. وبالرغم من ذلك، فإن التقارير الواردة عن وجود طائرات روسية فوق البلدات المحيطة بالعرشاني في حدود التوقيت المُبلغ عنه للضربة يعزز الادعاءات بأن القوات الجوية الروسية هي المسؤولة عن الهجوم.

كما حلل الأرشيف السوري قنوات مراصد محلية تنشر تحذيرات عند اقتراب الطائرات، ومن بين هذه القنوات قناة مرصد سوريا على التلغرام. ونشرت هذه القناة، في الساعة 11:37 بالتوقيت المحلي ، نبأ رصد طائرة روسية في منطقة حفص جارة متجهة شمالا. ثم شوهدت طائرة روسية في معرة مصرين متجهة شرقا. الساعة 11:38 شوهدت طائرة حربية روسية في الفوعة متجهة جنوبا. كما شوهدت طائرات حربية روسية في بنش وسرمين وهي تحلق جنوبا الساعة 11:44.

المصدر: قناة مرصد سوريا و قناة مرصد الأحرار للطيران على تلغرام

وفقًا لقناة مرصد الأحرار للطيران على التلغرام نفذت طائرة حربية روسية هجومًا غربي إدلب الساعة 11:44 بالتوقيت المحلي. شوهدت الطائرة وهي تحلق وتعود لتنفيذ هجوم آخر على نفس الموقع الساعة 11:48. ونشر المرصد صورة لطائرة روسية من طراز Su-34 في الساعة 11:52 وبحسب المرصد نفذت الطائرة هجومًا إضافيًا الساعة 12:06. (لا يُعرف عن القوات الجوية السورية استخدامها لطائرات من طراز سوخوي -34)

إن تواجد طائرات حربية روسية بالقرب من محطة العرشاني يؤكد التوقيت المقدر لوقوع الهجوم، ويعزز الادعاءات بأن الطائرات الحربية الروسية هي المسؤول المحتمل عن الضربات.

هجمات على منشآت حيويّة ومشاريع تجاريّة في الفترة ذاتها

نشر الدفاع المدني السوري فيديو انفوجرافيك حول ما قال إنه استهداف ممنهج للمنشآت الحيوية والمرافق الخدمية، مثل محطّة ضخ مياه العرشاني، بالإضافة إلى استهداف مزارع تربية الدواجن ومعامل إنتاج المواد الغذائية.

كما ‫نشر الدفاع المدني السوري تقريراً عن استهداف الطائرات الروسيّة لـ7 مزارع لتربية الدواجن شمال غربيّ سوريا بين تاريخي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 حتّى 4 كانون الثاني/يناير 2022 ممّا أدّى إلى مقتل 8 من المدنيّين وإصابة 11 آخرين.

وأضاف التقرير ‎‫“ويشكل القصف الروسي المباشر والمتعمد للمنشآت الحيوية بشكل عام ومزارع تربية الدواجن بشكل خاص خطراً على مقومات البقاء ومصادر دخل مئات الأسر في شمال غربي سوريا عدا عن تأثيره على الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والخطر الكبير الذي يهدد الثروة الحيوانية في عموم مناطق شمال غربي سوريا والتي تتسم بطابعها الزراعي الذي يعتمد على الزراعة وتربية الدواجن والحيوانات التي تعد منتجاتها مصدر رزق لمئات العوائل التي فقدت مصادر رزقها بسبب التهجير وحرب النظام وروسيا على المدنيين خلال السنوات العشر السابقة.”

الجدير بالذكر أنّه بحسب الدفاع المدني السوري ومصادر أخرى فإنّ طائرات روسيّة استمرت بقصف محافظة إدلب في اليوم اللاحق في 3 كانون الثاني/يناير 2022 حيث نشرت صفحة الدفاع المدني السوري على الفيسبوك اليوم التالي في 3 كانون الثاني/يناير 2022 فيديو ومنشوراً لاستهداف مزارع لتربية الدواجن قرب أرمناز وكفرتخاريم في إدلب.

كما استهدفت الطائرات الروسيّة ريف إدلب الجنوبي بحسب فيديو الدفاع المدني السوري على الفيسبوك، بالإضافة إلى الأطراف الشرقيّة من مدينة إدلب بحسب فيديو آخر نشره الدفاع المدني السوري على الفيسبوك.

استهدافات سابقة لمنشآت المياه

جمع فريق التحقيقات في الأرشيف السوري حوادث لاستهدافات سابقة على منشآت المياه في محافظة إدلب، ولم يتمكّن الفريق من التحقّق منها، وهي:

استهداف خزّان مياه الزرقاء في معرّة النعمان تمّوز 2019

‫نشرت صفحة المجلس المحلّي في معرّة النعمان في 14 تمّوز/يوليو 2019 صوراً على فيسبوك للدمار الذي لحق بمحطّة مياه خزّان الزرقاء وخروجها عن الخدمة، نتيجة استهدافها من قبل الطائرات الحربيّة الروسيّة بـ 6 غارات جويّة.

image2 المصدر: صفحة المجلس المحلي في معرّة النعمان على الفيسبوك

نشرت مواقع إخبارية تقارير عن الحادثة ومنها، زمان الوصل، صدى الواقع السوري، وموقع العربي الجديد الذي نشر تقريراً في 15 تمّوز/ يوليو 2019 عن استهداف الطيران الروسي لخزّان المياه الرئيسي والوحيد في معرّة النعمان، ممّا أدّى إلى خروجه عن الخدمة، حيث أجرى الموقع مقابلة مع رئيس مجلس معرّة النعمان بلال ذكرى الذي ذكر للموقع أنّ طائرات تتبع للحكومة السوريّة كانت قد قصفت في السابق محطّات مياه في بلدة بسيدا القريبة من مدينة معرّة النعمان وكانت تقوم بتغذيتها بالمياه.

ونشر موقع المدن تقريراً في 16 تمّوز/يوليو 2019 ذكر فيه تدمير محطّتي وخزّان مياه في بلدة الهبيط، ومحطّة مياه في كفرعين، واستهداف محطّة مياه بعابدين.

تفجير خزّان مياه الشرب في بلدة حيش

بحسب تقرير نشره موقع تلفزيون سوريا أنّ مجهولين قاموا في يوم السبت 7 أيلول/سبتمبر 2019 بوضع كميّة كبيرة من المتفجّرات في قواعد وأعمدة خزّان المياه الرئيسي في بلدة حيش جنوبي إدلب وفجّروه ممّا أدّى إلى تدميره وسقوطه يشكل كامل.

image51

صورة لخزّان مياه حيش الذي تمّ تفخيخه وتفجيره في أيلول 2019 -المصدر: تقرير موقع تلفزيون سوريا

وأشارت تقارير صحفيّة عدّة إلى أزمات في تأمين مياه الشرب في محافظة إدلب، منها تقرير موقع عين المدينة في 2016، وتقرير موقع العربي الجديد المنشور في 2020.

خاتمة

من خلال المعلومات المذكورة أعلاه؛ استطاع الأرشيف السوري التأكيد على أن قصفًا جويًا بغارتين على الأقل استهدف محطة مياه العرشاني غربي إدلب، بشكل مباشر، في 2 كانون الثاني/ يناير بين الساعة 11:30 و 12:00. تسبب الاستهداف بإصابة عامل في المحطة على الأقل, ودمار في كتل المنشأة الثلاث، إضافة لتلف أنبوب المياه الرئيسي ما أدى لخروجها مؤقتا عن الخدمة.

بالنظر إلى محدودية التحقيقات فإن الأرشيف السوري غير قادر على تحديد الجهة المسؤولة عن هذه الضربة بشكل قاطع؛ رغم أن المعلومات مفتوحة المصدر التي حصل عليها الأرشيف السوري تشير إلى طيران يتبع للحكومة الروسية كمسؤول محتمل عن الحادثة.

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية