logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

BLOG

كيف تطيل عمر المحتوى المنشور على الإنترنت؟

اطبع المقال

مع تصاعد الاحتجاجات مجددًا في سوريا، يواجه الناشطون تحديات في توثيق الأحداث الجارية، ونشر محتوى ذا صلة بما يجري، والحفاظ على هذه المواد الهامة في ظل حملات التبليغ والحذف المستمرة. فيما يلي بعض النصائح لإطالة عمر المحتوى على الإنترنت وحمايته من الحذف المحتمل:

1- الأمان أولاً. يجب إيلاء الأمان المادي والرقمي الأهمية القصوى. إن تعلم مهارات اﻷمان الرقمي وممارستها أمر حيوي للناشطين في مناطق الصراع بشكل خاص. على سبيل المثال، تجنّب الكشف عن معلومات يمكن أن تعرّف بالهوية مثل الأسماء، أو الربط بمعرفات بريد إلكتروني أو رقم هاتف يمكن تحديد الهوية الشخصية من خلالها. استخدام خدمة شبكة خاصة افتراضية VPN عند الاتصال بالإنترنت. استخدام كلمات سر قوية ومتعددة، اتباع بروتوكولات التعمية الأساسية في المراسلات لتجنب الاختراق. استخدام أدوات إخفاء البيانات على الأجهزة وتعمية الأجهزة لتجنب التعرض للخطر في حالات الطوارئ.

2- رفع المحتوى على منصات متعددة: لا يزال فيسبوك المنصة الأكثر استخدامًا من قبل الناشطين في سوريا، وتكفل شعبية هذه المنصة وصول المواد لأكبر عدد من المستخدمين مقارنة بغيره من المنصات. رغم ذلك، وكجزء مما يبدو أنه حملة تضليل، يتم الإبلاغ عن الكثير من المواد التي ينشرها ناشطين من قبل أطراف ثالثة  دعوى انتهاك إرشادات المنصة أو انتهاك حقوق الملكية والنشر. يؤدي ذلك إلى حذف متزايد للمنشورات ويهدد بفقدانها. لذلك يُنصح بعدم الاعتماد على منصة واحدة ونشر المحتوى على عدة منصات، حيث تخضع لسياسات محتوى مختلفة. يسهم النشر على منصات مختلفة في انتشار المحتوى على نطاق أوسع،  كما يزيد من احتمالية بقائه على منصة واحدة على الأقل.

3- عدم الاعتماد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتخزين النسخ الاحتياطية: لم تُنشأ وسائل التواصل الاجتماعي كخدمات حفظ سحابية، وهي، في أحسن الأحوال، غير مستقرة لاستخدامها لهذا الغرض. وفي حين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ما يحصل على الأرض كان ولا يزال أمرًا حيويًا وساهم في إيصال صورة مختلفة عما تروج له وسائل الإعلام التي تبدو متحيزة، فإن التعامل معها على أنها أقراص صلبة تحفظ هذه الوثائق أدى إلى فقدان مئات الآلاف من المحتوى دون وجود نسخ أصلية لدى الموثّقين. لذلك، يجب عدم الاكتفاء بالنسخة المنشورة من المواد على وسائل التواصل الاجتماعي، والحرص على الاحتفاظ بعدة نسخ احتياطية بشكل آمن لتجنب فقدها كليًا في حال حذفها من المنصات.

4- معرفة قوانين منصات التواصل الاجتماعي: تدعم كل منصة إرشادات مجتمعية محددة، حيث تعتبر بعض الممارسات والكلمات مفتاحية بمثابة انتهاك لسياساتها. مثل التهديد واستخدام خطاب الكراهية، والعنصرية والمحتوى العنيف. إن فهم هذه الممارسات واتباعها يقلل من احتمالية الحذف التلقائي للمنشور. يمكنكم قراءة سياسات استخدام منصات مختلفة هنا: يوتيوب، فيسبوك، إنستاغرام، تيك توك، وX (تويتر سابقًا).

5- استخدام عدة حسابات: إن استخدام حساب واحد لإدارة عدة صفحات على فيسبوك يهدد بفقدان الوصول إلى الصفحات في حال إزالة حساب المستخدم. لذلك، ينصح باستخدام عدة حسابات افتراضية إن أمكن لرفع المحتوى ومشاركته.

6- ساعدونا في الحفاظ على المحتوى الخاص بكم: يسعى الأرشيف السوري إلى صون المحتوى الموثق لانتهاكات حقوق الإنسان لاستخدامه لاحقًا في عمليات المساءلة والمحاسبة. يرصد باحثونا ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي ﻷرشفته قبل الحذف، لكن عمليات إدارة المحتوى التلقائية وحملات التضليل الإعلامي التي تُبلغ بغير حق عن المحتوى لإزالته تجعلنا في سباق مع الزمن لحفظ على المحتوى قبل حذفه. يمكنكم مراسلتنا على info@syrianarchive.org ومشاركة روابط قنوات أو محتوى تخشون حذفه من وسائل التواصل لنحفظه بشكل آمن.

7- ساعدونا في استعادة المحتوى الخاص بكم: تواصلوا معنا في حال تعرضكم لحذف محتوى تعتقدون أنه لا يخالف سياسات منصات التواصل الاجتماعي. يتعاون الأرشيف السوري والمنظمة الجامعة له Mnemonic مع شركات التواصل الاجتماعي لاستعادة المحتوى المهم.

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية