logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

مجموعات البيانات

قاعدة بيانات الغارات الجوية الروسية

توثيق غارات جوية روسية مزعومة استهدفت مدنيين وبُنى تحتيّة مدنيّة

اطبع المقال

قاعدة بيانات الهجمات الروسية

تُظهر سنوات عديدة من رصد غارات جوية على سوريا، يُزعم بأنها روسية، نمطاً من استهداف عشوائي لمدنيّين وبنى تحتية مدنيّة. في تحليل لـ 3303 مقاطع فيديو توثق غارات جوية مزعوم بأنها روسية من 116 مصدر بين 30 سبتمبر 2015 و 9 سبتمبر 2018 ؛ حدد الأرشيف السوري 1418 حادثة استهدفت فيها قوات روسية مدنيين أو بُنى تحتية مدنية ذات قيمة عسكرية ضئيلة أو معدومة. يمكن الاطلاع على محتوى قاعدة البيانات، إضافة إلى إمكانية تحليله وتنزيله.

في حين أن البيانات المقدمة في هذه المجموعة لا تشمل جميع حوادث الغارات الجوية الروسية المزعومة على المدنيين بين عامي 2015 و 2018؛ فإنها تعرض جميع الحوادث التي كان المحتوى المرئي المرتبط بها متاحًا وقابلًا للتحقق حتى تاريخ النشر. يأمل الأرشيف السوري أن يساهم ذلك في تعزيز جهود الإبلاغ، المناصرة، التقصّي والمساءلة.

تحتوي قاعدة البيانات مقاطع فيديو تم التحقق منها تُظهر:

  • غارات جوية نشرتها وزارة الدفاع الروسية
  • ضحايا نتيجة لهجمات يُزعم بأنها روسية، بما في ذلك أطفال ونساء
  • أشخاصًا يتلقون العلاج في مرافق طبية وغيرها من الأماكن بما في ذلك أطفال ونساء نتيجة هجمات يُزعم بأنها روسية
  • بقايا ذخائر مستخدمة في هجمات يُزعم بأنها روسية
  • مواقع تأثير هجمات يُزعم بأنها روسية، بما في ذلك منازل مدنيين، مساجد، مدارس، مخابز، مستشفيات، أسواق، ومراكز ثقافية
  • هجمات يُزعم بأنها روسية ضد موظفي الإغاثة الإنسانية والعينية
  • هجمات يُزعم بأنها روسية على مصادر المياه
  • إفادات شهود حول هجمات يُزعم بأنها روسية، يدلي بها ضحايا عاملين في المجال الطبي ومدنيين من خلال مقابلات مصوّرة.
  • معلومات حول مواقع جغرافية لهجمات يُزعم بأنها روسية
  • تفاصيل عن أسماء أشخاص قُتلوا أو أصيبوا نتيجة لهجمات يُزعم بأنها روسية
  • عمليات إنقاذ من قبل مجموعات إنسانية لمساعدة ضحايا هجمات يُزعم بأنها روسية
  • خبراء الهندسة يزيلون بقايا ذخائر غير منفجرة
  • طائرات روسية تشن غارات جوية على مواقع مدنية

إن قاعدة البيانات هذه مفتوحة المصدر وهي قابلة للبحث وللاستعلام البرمجي بشكل كامل وذلك من خلال التاريخ، الموقع الجغرافي، الكلمة المفتاحية، الصلة ودرجة الوثوقية. تتكون من مجموعتين: 1) جهود توثيق مختلفة من قبل مواطنين صحفيّين، مجموعات إعلامية، مجموعات إنسانية، جماعات حقوق الإنسان وغيرهم في سوريا؛ و 2) مقاطع فيديو مؤرشفة ومحدّدة الموقع الجغرافي نشرتها وزارة الدفاع الروسية. تم التحقق من محتوى المجموعتين بشكل كامل من قبل فريق الأرشيف السوري.


القيمة المضافة

بُذلت العديد من الجهود من قبل أطراف مختلفة لتوثيق الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في سوريا. بما فيها جهود لجنة التحقيق المعنية بالجمهورية العربية السورية والعديد من منظمات رصد حقوق الإنسان (على سبيل المثال: الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مركز توثيق الانتهاكات، المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعية الطبية السورية الأمريكية، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، وغيرها الكثير).

تتمثل القيمة المضافة من نشر هذه المجموعة في حفظ كل وحدة بيانات على حدة، التحقق منها، توحيدها وتجميعها ضمن قائمة حوادث.

زّودت قاعدة البيانات بمعلومات وصفية إضافية تجعلها قابلة للبحث؛ ما يحقق فائدة أكبر للصحفيين، المحامين، مراقبي حقوق الإنسان والمحققين من أجل أعمال الإبلاغ، الدعوة والمحاسبة.

من الممكن البحث في قاعدة البيانات باستخدام الكلمات المفتاحية؛ ما يعني أنه يمكن للمستخدم البحث عن هجمات وتصفيتها وفقًا لاستخدام ذخائر معينة، موقع جغرافي معين، أو نوع معين من الأهداف (مثل المرافق الطبية). يمكن فرز النتائج حسب الصلة، التاريخ أو عدد مقاطع الفيديو والتقارير المتاحة لكل حادثة. يمكن استخدام الخريطة والجدول الزمني لمشاهدة مدى شدّة واتساع الهجمات.

الأرشيف السوري هو مجموعة مجتمع مدني توثّق النزاع في سوريا منذ 2014. حتى الآن تم جمع وحفظ 3.3 مليون وحدة محتوى رقميّ. الأرشيف السوريّ، كالعديد من منظمات الرصد، غير قادر على دخول سوريا والتحقيق في هذه الهجمات؛ ولذلك فإن الاعتماد على الصحفيين ومصوريّ الفيديو أمر أساسيّ من أجل رصد، توثيق، والإبلاغ عن الجرائم في سوريا؛ وحفظ هذه الأدلّة لاستخدامها في مبادرات المساءلة والعدالة.

التدخل الروسي في سوريا

لم تتوقف روسيا عن دعم الحكومة السورية منذ عام 2011، بما في ذلك استخدام حق النقض في مجلس الأمن مرات عدة حتى عام 2018؛ إلا أن مشاركتها الرسمية في الأنشطة العسكرية بدأت عام 2015. في 30 سبتمبر 2015 أذن المجلس الاتحادي الروسي للرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوة في سوريا معلنًا عن بداية العمليات العسكرية الروسية في الأراضي السورية.

في اليوم نفسه، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال “إيغور كوناشنكوف” أن القوات الروسية شنت حوالي 20 غارة جوية من بينها غارات دقيقة استهدفت ثمانية مواقع لداعش في سوريا. وقال: “أدت هذه الهجمات إلى تدمير مستودعات ذخائر، أسلحة، وقود، ومنشآت أسلحة. كما تم تدمير مراكز قيادة وتحكم تابعة للجماعة المسلحة للدولة الإسلامية بالكامل. لكن القوات الجوية الروسية لم تستهدف أي بنية تحتية مدنية”.

نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يظهر استهداف عدة مواقع في سوريا بتاريخ 30 سبتمبر 2015. أفادت وزارة الدفاع بأن الطائرة التي نفذت الثماني ضربات عالية الدقة ضد “داعش” أقلعت من مطار باسل الأسد (قاعدة حميميم العسكرية)، الواقع في ريف محافظة اللاذقية. إضافة إلى ذلك؛ أعلن الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية أنه: “في 30 سبتمبر 2015، أجرت [وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي] عملية جوية لمكافحة الجماعات الإرهابية الدولية في الجمهورية العربية السورية.”

Russian Ministry of Defence announcing air operation in Syria

في نفس اليوم ما بين الساعة 10:30 -11:30 صباحًا؛ أبلغت العديد من شبكات الأخبار والمنظمات عن غارات جوية روسية على مدينة تلبيسة بريف حمص بهجوم استٌخدم فيه خمسة صواريخ. كما شنّت خمس غارات جوية أخرى على بلدات ومدن مختلفة في ريف حمص في اليوم ذاته، بما في ذلك الزعفرانة، المكرمية والرستن. بناءً على خريطة وزارة الدفاع الروسية المنشورة على حساب VK الرسمي للقوات المسلحة للاتحاد الروسي؛ لم تكن أيًا من مواقع هذه الهجمات ضمن مناطق سيطرة تنظيم داعش.

مناطق خفض التصعيد:

في مايو 2017؛ وقعت كل من روسيا، إيران وتركيا اتفاقية مناطق خفض التصعيد وكان الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وبعض الأجزاء من شمالي محافظة حمص، وبعض الأجزاء من محافظات اللاذقية، حماة، حلب، ريف دمشق، درعا والقنيطرة. رغم ذلك، وُجّهت انتقادات شديدة للدافع الحقيقي من الاتفاقية؛ حيث شنّت روسيا، منذ توقيعها الاتفاقية، مئات الغارات الجوية على مناطق خفض التصعيد. نشر الأرشيف السوري تحقيقات حول استهداف أسواق شعبية ومرافق طبية موجودة ضمن مناطق خفض التصعيد. نشرت وزارة الدفاع الروسية خريطة تُظهر المواقع المشمولة في مذكرة التفاهم. (مناطق خفض التصعيد باللون الأزرق، داعش باللون الرمادي، والجيش السوري باللون البرتقالي). انظر أدناه.

De-escalation Zone Map

في 22 أغسطس 2018؛ نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو على قناتها الرسمية على يوتيوب بعنوان “العمليات العسكرية لقوات الاتحاد الروسي المسلحة في الجمهورية العربية السورية”. يلخص الفيديو العملية التي قام بها الجيش الروسي في سوريا منذ سبتمبر 2015. تضمن الفيديو ما يلي: “في المرحلة النشطة للعملية العسكرية؛ بلغت كثافة استخدام الطيران أكثر من 100 رحلة جوية في اليوم الواحد، بمعدل 3-4 رحلات للطائرة الواحدة. سُجّل في 20 نوفمبر 2015 أكبر عدد رحلات جوية حيث بلغ 139 رحلة جوية”.

كما أشار الفيديو إلى أنواع الطائرات الروسية المشاركة في الأنشطة العسكرية، والتي تشمل إجمالي 34 طائرة (12 من نوع سوخوي سو-24، 10 من نوع سوخوي سو-25 سي ام، 4 من نوع سوخوي سو-30 سي ام، 4 من نوع سوخوي سو-34 سي ام، 2 من نوع سوخوي سو-25 يو بي، طائرة من نوع أنتونوف أن-30 ، طائرة من نوع إليوشن إي أل-18) 16 طائرة هليكوبتر (12 من نوع مي 24 ب ، 4 من نوع مي -8MTSh)، فضلا عن أنواع أخرى من الأسلحة والمركبات. كما ذكر الفيديو دعم ما مجموعه 1902 قافلة مساعدات إنسانية لتوفير الغذاء والدواء من قبل وزارة الدفاع الروسية.

لم ترد في المقطع أية إشارة إلى الخسائر المدنية نتيجة للهجمات التي نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا. في المقابل؛ يسلط الأرشيف السوري من خلال قاعدة البيانات والتقرير الضوء على الأضرار المدنية نتيجة لغارات جوية روسية مزعومة.

نمط الهجمات ضد الأشخاص والبنى التحتية المدنية

تمكن الأرشيف السوري من تحديد ما مجموعه 205 حوادث فريدة (433 شريط فيديو) ارتكبت فيها انتهاكات ضد أشخاص مدنيين وبنى تحتية مدنية على وجه التحديد نتيجة غارات جوية روسية مزعومة. استخرج الأرشيف السوري مقاطع فيديو مرتبطة بهذه الحوادث، حفظها وتحقّق منها.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث لا تحصي جميع الانتهاكات المرتكبة ضد الأشخاص والمواقع المدنية المحمية قانونياً بين عاميّ 2015 و2018؛ وإنما تضم فقط الحوادث التي تمكّن الأرشيف السوري من التحقق من وثائق بصرية مرتبطة بها.

أدناه جدول زمني لغارات جوية روسية مزعومة أسبوعية على مدنيين سوريين وبنى تحتيّة مدنية:



يوضّح الجدول الزمني أنّ الغارات الجوية المزعومة وقعت بانتظام منذ تدخل روسيا العسكري؛ حيث كانت الغارات الجوية الروسية على البنى التحتية المدنية متكررة للغاية خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى فبراير 2016. تبع ذلك هجمات أقل انتظامًا في الفترة الواقعة بين مارس 2016 ومارس 2017. في عام 2017، زادت وتيرة الغارات الجوية الروسية المزعومة ووصلت إلى ذروتها خلال أبريل وسبتمبر. خلال عام 2018، بلغت الغارات الجوية الروسية المزعومة ذروتها خلال الأسبوع الأول من يناير وفبراير.

أدناه جدول يلخص عدد الحوادث ومقاطع الفيديو لكل فئة بين 30 سبتمبر 2015 إلى 09 سبتمبر 2018.


الفئةعدد الحوادثعدد مقاطع الفيديو
غارات جوية روسية في سوريا14183303
ضحايا مدنيون نتيجة غارات جوية روسية مزعومة7042184
غارات أبلغ عنها من قبل وزارة الدفاع الروسية242172
هجمات على بنى تحتية مدنية أخرى5263
هجمات على مستشفيات35164
هجمات على أسواق2764
هجمات على مساجد2745
هجمات على مدارس2341
هجمات على موظفي إغاثة إنسانية وعينية1828
هجمات على مخابز1217
هجمات على مصادر مياه65
هجمات على مراكز ثقافية34

حوادث بارزة

غارات جوية على المرافق الطبية

نشرت العديد من الجهات حول الهجمات التي تستهدف المستشفيات في سوريا (مثل: المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، الجمعية الطبية السورية الأمريكية- سامز، أطباء لحقوق الإنسان، بيلينغكات والعديد من المنظمات الأخرى). ولهذا السبب، تلافيًا لتكرار النتائج لن يتم تقديم تحليل أعمق في هذا التقرير. تعتبر الهجمات ضد المستشفيات غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي لأنها تندرج تحت فئة الأشخاص والأعيان المحميّين على وجه التحديد. عقب تحليل 164 مقطع فيديو تم جمعها والتحقق منها؛ وجد الأرشيف السوري أن عدد الهجمات التي تعرضت لها المستشفيات بلغ 35 هجمة.

مستشفى كفرنبل الجراحي

في 5 فبراير 2018، أفادت مصادر محلية، من بينها معاذ الشامي، أن مستشفى كفرنبل الجراحي (المعروف أيضا باسم مستشفى يدا بيد ومستشفى أورينت) تعرض لعدة غارات جوية ألحقت به أضرارا مادية كبيرة وأخرجته عن الخدمة بشكل كامل. تشير الوثائق مفتوحة المصدر وبيانات رصد الطيران إلى أن منفذ هذا الهجوم هو القوات الجوية الروسية.

تُظهر اللقطات التي تم تصويرها خلال وبعد الهجوم الذي وقع في 5 فبراير 2018 بوضوح تعرض المستشفى لهجوم مباشر، كما يوثّق مقطع فيديو تم تحديد موقعه جغرافيًا سقوط قنبلة في الهواء وضربها الجانب الشرقي من مبنى المستشفى. انظر أدناه:

Kafranbel Surgical Hospital

أدناه؛ صور القمر الصناعي DigitalGlobe توثّق قبل وبعد الهجوم:

Before and after Satellite imagery of Kafarnbel

تناول الأرشيف السوري هذا الهجوم بشكل أكثر شمولًا في تقرير مرافق صحية تحت النار


غارات جويّة على الأسواق الشعبية

تمكن الأرشيف السوري من تحديد ما مجموعه 27 حادثة فريدة تعرضت فيها الأسواق للهجوم عبر تحليل 64 مقطع فيديو. تتوفر جميع مقاطع الفيديو على موقع الأرشيف السوري، إضافة إلى تضمين ملخص للمعلومات ذات الصلة (بما في ذلك البيانات الوصفية) في كل حادثة.

سوق الأتارب

في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بين الساعة 14:07 و 14:11 بتوقيت دمشق؛ استهدُف سوق الأتارب ومركز الشرطة بثلاث غارات جوية أسفرت عن مقتل 69 مدنيُا، وقوع أضرار بالغة في العديد من المباني في شارع السوق، فضلاً عن الدمار في مبنى الشرطة السورية الحرة.

Atarib market

نشير المواد مفتوحة المصدر إلى أن الهجوم قد نُفّذ إما من قبل القوات الجوية الروسية أو السورية؛ والذي قُتل جرّاءه 69 شخصا وجرح 100 آخرين.

أدناه؛ توضح صورة الأقمار الصناعية من DigitalGlobe سوق الأتارب قبل وبعد الهجوم

Before and after satellite imagery

تناول الأرشيف السوري هذا الهجوم بشكل أكثر شمولًا في تقرير حول هذه الحادثة، متاح في قسم تحقيقات الموقع الالكتروني


غارات جوية على مصادر المياه

من خلال تحليل 5 مقاطع فيديو؛ تمكن الأرشيف السوري من تحديد 6 حوادث فريدة تعرضت فيها مصادر المياه لهجوم. تتوفر جميع مقاطع الفيديو على موقع الأرشيف السوري، إضافة إلى تضمين ملخص للمعلومات ذات الصلة (بما في ذلك البيانات الوصفية) في كل حادثة.

نشرت وزارة الدفاع الروسية على قناتها الرسمية على يوتيوب مقطع فيديو بعنوان “غارة جوية على مصفاة النفط بالقرب من خفسة كبير”.

Russian MoD video

على أن “مصفاة النفط” هذه كانت في الواقع منشأة لمعالجة المياه، والتي، وفقًا لممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في سوريا، هناء سينغر “أنتجت ما معدله 18 مليون لتر من المياه يومياً”. إن المبنى الظاهر في فيديو الغارة الجوية يتطابق مع صور الأقمار الصناعية من جوجل إيرث كما هو موضح أدناه:

Khafsa satellite imagery

في 15 يوليو 2017؛ نشرت قناة روسيا اليوم مقطع فيديو باللغة العربية عن عمليات ترميم منشأة خفسة لمعالجة المياه.

يمكن الاطلاع على التحقيق كاملًا من خلال الرابط


غارات جوية على المساجد

تمكن الأرشيف السوري من تحديد 27 حادثة فريدة تعرضت فيها المساجد لهجمات استناداً إلى تحليل 45 مقطع فيديو. تتوفر جميع مقاطع الفيديو على موقع الأرشيف السوري، إضافة إلى تضمين ملخص للمعلومات ذات الصلة (بما في ذلك البيانات الوصفية) في كل حادثة.

مسجد عمر بن الخطاب

في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2015 في تمام الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت دمشق؛ استُهدف مسجد عمر بن الخطاب بغارة جوية روسية مزعومة حسبما ادعت وسائل الإعلام ووفقًا لتقارير الجماعات الإنسانية التي بدأت بالظهور على الإنترنت. وزارة الدفاع الروسية نشرت صورة فضائية على صفحتهم الرسمية على فيسبوك تقول إن هذه المزاعم كانت “خدعة” أخرى.

Russian MoD satellite imagery

أسفرت الغارة الجوية عن إلحاق أضرار عمرانية بالمسجد إضافة إلى مقتل شخص واحد و 8 جرحى.

أدناه؛ يمكن مشاهدة صور الأقمار الصناعية من جوجل إيرث التي توثق المسجد قبل الهجوم وبعده

DigitalGlobe before and after satellite imagery

يمكن الاطلاع على التحقيق كاملًا من خلال الرابط

الذخائر التي تم تحديدها

من خلال تحليل وثائق الفيديو لغارات جوية روسية مزعومة على المدنيين والبنى التحتية المدنية؛ حدد الأرشيف السوري 63 حادثة استُخدمت فيها الذخائر العنقودية، 39 حادثة استُخدمت فيها الأسلحة الحارقة، 130 حادثة استُخدمت فيها الأسلحة الفراغية. استُخدمت الذخائر بشكل غير قانوني ضد مدنيين في سوريا في جميع الحوادث التي تم تحديدها.

لا تحصي هذه الأرقام جميع الحوادث التي استهدفت فيها غارات جوية يزعم أنها روسية أشخاصاً أو أغراضًا محميين على وجه التحديد؛ إذ تشير فقط إلى الحوادث التي تمكن الأرشيف السوري من حفظ وثائق فيديو مرتبطة بها والتحقق منها. سيستخدم الأرشيف السوري أنواعًا مختلفة من الأدوات بما في ذلك تقنيات تحليل بصري لكشف المزيد من المحتوى حول استخدام الذخائر غير القانونية

على الرغم من أن روسيا نفت من خلال متحدثيها الرسميين استخدام الذخائر العنقودية في سوريا؛ فقد ضُبطت قناة روسيا اليوم عقب حذفها لقطات أظهرت عن غير قصد ذخيرة RBK-500 ZAB 2.5SM الحارقة في مقطع فيديو التُقط في 20 يوليو 2016 للطائرات الروسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. في ما يلي مقطع فيديو نشره فريق Conflict Intelligence Team بشأن هذه اللقطات:

خلافًا للحكومة السورية؛ وقعت روسيا على بروتوكول (CCW) لتقييد استعمال أنواع معينة من الأسلحة التقليدية والذي يحظر استخدام الأسلحة الحارقة المطلقة جواً على مناطق تحتوي تجمعات للمدنيين. وهو ما يجعل استخدامها من قبل القوات الروسية في سوريا أكثر مدعاةً للقلق.

سيصدر الأرشيف السوري قريبا قاعدة بيانات مقاطع فيديو تم التحقق منها حول استخدام الذخائر غير القانونية من قبل القوات السورية والروسية. تم اكتشاف مقاطع الفيديو تلك يدويًا بواسطة باحثينا وأوتوماتيكيًا باستخدام VFRAME كما هو موضح أدناه:

البيانات

تتضمن قاعدة البيانات 40.7 جيجا بايت من الوثائق المرتبطة بـ 1418 هجومًا في سوريا يُزعم أنها ناجمة عن غارات جويّة روسيّة، في الفترة الممتدة بين 2015 - 2018. جُمعت هذه البيانات من 116 مصدرًا، أُنشِئت من قبل مواطنين صحفيين، وسائل إعلام محليّة وعالمية، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني. من المهم التنويه إلى أن العديد - إن لم يكن جميع- المصادر متحزّبة، مما يتطلب توخّي الحذر فيما يتعلّق بادعاءاتهم.

تم تحديد 3303 مقطع فيديو مرتبط توثّق غارات جوية روسية مزعومة، نُشر أغلبها على يوتيوب. ستُضمّن قاعدةُ البيانات وثائقَ إضافية من فيسبوك، تويتر، ومنصات تواصل اجتماعي أخرى في الأشهر المقبلة.

إن ضخامة المحتوى الذي يتم إنشاؤه يوميًا والإزالة شبه المستمرة للمواد من القنوات العامة؛ يجعلان الأرشيف السوري في سباق مع الزمن لحفظ وثائق مهمةٍ مرتبطةٍ بجرائم مرتكَبة. ربما يُقدّم المحتوى الذي حُفظ وتم التحقق منه من قبل الأرشيف السوريّ الأدلة الوحيدة لتعزيز إفادات الشهود حول الهجمات، ولإدانة الجناة المحتملين.

استخدام قاعدة البيانات

أنشأ الأرشيف السوريّ قاعدة البيانات لمختلف العاملين في مجال حقوق الإنسان والمراقبين للشأن السوريّ؛ بمن فيهم الصحفيين؛ حيث تتيح لهم العثور على مواد تم التحقق منها ومرتبطة بمئات الهجمات بسهولة، المنظمات غير الحكومية؛ الذين يستخدمون هذه المواد في قضايا المناصرة، والمحامين؛ بحيث يمكنهم استخدام هذه المواد في سعيهم لمساءلة مرتكبي هذه الهجمات.

من المهم الإشارة إلى أن الكثير من محتوى قاعدة البيانات يتضمن مشاهد قاسية.

يُوصى المستخدمون بأخد الاحتياطات عند استعراض المواد

المنهجية

أعدّ الأرشيف السوري قائمة بالحوادث استنادًا على قوائم قابلة للبحث ومتاحة للعموم من قبل لجنة تحقيق الأمم المتحدة الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، التقارير الواردة من العديد من منظمات المجتمع المدني السورية والدولية، وكذلك الصحفيين، الناشطين، المحامين والأفراد الذين يزعمون أن الهجمات نُفّذت من قبل سلاح الجو الروسي. لقد استخدمنا بيانات رصد الطيران للطائرات التي أقلعت من قاعدة حميميم الجوية إلى مواقع الغارات للتأكد من صحة الادّاعاءات المذكورة. لم نتمكن من التأكد من جميع الحوادث في قاعدة البيانات بهذا الشكل. يتيح نشر قاعدة البيانات عبر الإنترنت التعاون في التحقق والتأكد من كل حادثة لم يتم التحقيق فيها بشكل كامل.

فحص أعضاء فريق الأرشيف السوري قاعدة بيانات تضم أكثر من 2.5 مليون مقطع فيديو لتحديد وثائق استهداف المدنيين والمباني المدنيّة نتيجة لغارات جوية روسيّة مزعومة. حُددت مقاطع الفيديو المرتبطة وتم التحقق منها وفق سير عمل الأدلة الرقميّة لدى الأرشيف السوريّ. تم استخراج البيانات الوصفية وتوحيدها بشكل مؤتمت وباستخدام مخطط للبيانات الوصفية. من خلال هذه العملية؛ كُشفِت حوادث غير مُدرجة ضمن أيّ من تقارير حقوق الإنسان المنشورة من قبل منظمات مختلفة.

تم اتباع عملية بحث مفصّلة لكل حادثة من الحوادث الـ 1418 على حدة. استلزمت هذه العملية:

استخراج وحدات من قاعدة بيانات الأرشيف السوري حول حوادث محدّدة اعتمادًا على التواريخ والمواقع الجغرافية؛ استخراج وحدات من مناطق جغرافية محددة؛ استخدام أدوات اكتشاف المحتوى للبحث في محتوى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل whopostedwhat.com. استخدام تقنيات تحليل بصريّ لاستخراج مقاطع الفيديو التي تبين استخدام الذخائر العنقودية.

من خلال إضافة سياق للبيانات؛ حوّل الأرشيف السوري محتوىً رقميًّا إلى معلوماتٍ مفيدة وقابلة للبحث والاستعلام.

إن كامل المحتوى المستخدم في بناء هذه المجموعة مفتوح المصدر، تم استخراجه ومعالجته ونشره بشكل علنيّ. تُظهر قاعدة البيانات الحوادث على الخريطة، وتتيح البحث عن البيانات عبر كلمات مفتاحية، حوادث معينة، أومحتوى فيديو ذو صلة.

رغم كون المجموعة شاملةً في نطاقها إلا أن ثمة فجوات تتخللها في بعض المواضع؛ ففي حين تم توثيق بعض الحوادث بشكل مكثّف؛ إلا أن حوادث أخرى لم توثق. لذا فإنّه من المخطّط إجراء تحديث مستمر للرصد والحوادث، بالإضافة إلى تضمين بيانات من مصادر ومنصات نشر إضافيّة.

أرسل مقطع فيديو

يسعى الأرشيف السوريّ لتقديم قاعدة بيانات مفتوحة المصدر شاملة ودقيقة حول الهجمات باستخدام الأسلحة الكيماوية، ويبحث باستمرار عن وثائق إضافية لضمّها لهذه المجموعة. إذا كان لديكم مقطع فيديو أو معلومات غير متوفرة في مجموعة البيانات؛ وإن كانت لديكم الرغبة بإرسالها لفريق الأرشيف السوري، يُرجى مراسلتنا على info@syrianarchive.org (مفتاح PGP ) للاستفسار عن كيفية إرسال البيانات بشكل آمن.

الأخطاء، التصحيحات والملاحظات

يركز فريق الأرشيف السوري بشدة على أهمية الشفافية والدقة عند بناء قاعدة بيانات وإعداد تقارير. إلا أن المعلومات المتاحة للعموم حول حوادث معيّنة قد تكون محدودة في بعض الأحيان. لذلك، يتم تحديث مجموعات مقاطع الفيديو بشكل مستمر، وهي تمثّل فهمنا الحاليّ الأفضل للحوادث المزعومة.

شكر وتقدير

بُنيت قاعدة البيانات من مقاطع فيديو جمعها أفراد ومجموعات يعيشون أو يعملون في سوريا.

لم يكن بناء هذه المجموعة ممكنًا لولا توثيقهم وتبليغهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. تتضمن قاعدة البيانات حاليًا 240 مصدرًا؛ ونحن نوجّه شكرنا لكلّ واحد منهم.

شكر خاص لكل من ساهم في التحقق من مقاطع الفيديو، التعليق عليها وتحليلها.

نود أن نشكر على وجه الخصوص: محمد مهنّا، ليلاس البني، جيفارا نبي، رُبا عقيل، نوّار مهرة، غريتيل وغابي.

حول الأرشيف السوريّ

الأرشيف السوري هو مبادرة سورية تتألف من نشطاء في مجال حقوق الإنسان، الذين يكرّسون جهودهم لحفظ، توثيق، والتحقيق في الوثائق مفتوحة المصدر المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان المُرتبكة من قبل جميع الأطراف خلال النزاع في سوريا، وتطوير أدوات ومنهجيات جديدة لتعزيز هذه الجهود.

يتكوّن الأرشيف السوري من فريق عمل استثنائي يشمل باحثين، صحفيين، تقنيين، وخبراء في الأمن الرقمي، ممن عملوا في مجال حقوق الإنسان، التحقّق الرقمي، التقنيات مفتوحة المصدر، ومنهجيات الاستقصاء والتحقيق على مدى العَقد الماضي. وهم متحمسون في مهمتهم لتمكين الجهات المعنية؛ مثل المحاميين، الصحفيين، النشطاء، من العثور على المحتوى المُتاح للعموم وتخزينه واستخدامه، ليس فقط لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن لاستخدامه أيضًا في محاكمة أولئك الذين يرتكبون تلك الجرائم ويُساعدون بها.

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية