logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

الحادثة الأولى - مرافق صحية تحت النار

١ تموز ٢٠١٧

تقرير مُفصّل عن استهداف 25 مستشفى ومنشأة طبية للهجوم خلال شهر إبريل / نيسان 2017 معظمها في إدلب

اطبع المقال

  • موقع ادلب : معرة النعمان.
  • المشفى: مستشفى معرّة النعمان الوطني.
  • عدد الأشخاص المستفيدين من خدماته : حوالي 500.000 شخص.
  • التاريخ: 2 نيسان / أبريل 2017.
  • الوقت: الهجوم الأول: 07:30 ~ 08:30 مساء.
  • الهجمات: ثلاث غارات جوية.
  • القتلى المعلن عنهم : لم يبلغ عن قتلى.
  • الجرحى المعلن عنهم : من بين المرضى.
  • الأسلحة المستخدمة: غير متاح.
  • المسؤول المحتمل : القوات الجوية الروسية.

وقع أول هجوم تم تحديده على المشافي في 2 نيسان / أبريل 2017. ففي الساعة 21:13 بتوقيت دمشق، نشر أبو علي المعراوي على فيسبوك مقطع فيديو مرتبط بهذه الحادثة .

mnfacebook.png

يُظهر هذا الفيديو اللحظات الأولى للهجوم على المشفى من مسافة بعيدة. يشير المصور إلى طائرة حربية تقصف معرة النعمان بصاروخ.

mn-firstmoments.png

نشرت قناة اليوتيوب الخاصة بشبكة شام الإخبارية فيديو يظهر الدمار داخل المشفى. انظر أدناه:

ho1.png

ونشر معاذ الشامي، صحفي مواطن، مقطع فيديو في قناته على اليوتيوب يظهر الدمار داخل المشفى، إضافة إلى تحطّم سيارة الإسعاف المركونة خارج المنشأة . انظر الصور الثابتة أدناه:

ho3.png

كما نشرت وكالة قاسيون للأنباء مقطع فيديو ضمن قناتهم على اليوتيوب يظهر السقف المتضرر. أدناه صور ثابتة من مقطع الفيديو، ومن الواضح في الصورة تضرّر سقفين من طابقين مختلفَين.

img

أظهر مقطع فيديو منفصل نشرته وكالة قاسيون للأنباء السقف المتضرر من الأعلى في ضوء النهار.

نشرت شبكة معرة النعمان، وهم مجموعة من الصحفيين المواطنين، مقطع فيديو على قناتهم على يوتيوب يظهر الدمار الداخلي والخارجي لمبنى المشفى، والضرر الواضح في السقف كنتيجة للاستهداف بالغارات الجوية.

img

img

أجرت مديرية صحة ادلب مقابلات مرئية مع أطباء من مستشفى معرة النعمان الوطني، ونشرت مقطع الفيديو على شبكة الانترنت. يقول أحد الأطباء: ” هذه الغارة ليست مثل جميع الغارات، ومشفى المعرة ليس ككل المشافي، مشفى المعرة مشفى ضخم وصرح كبير، كان يخدم منطقة واسعة تمتد من ريف حماة الشمالي لريف حلب الجنوبي، لا أبالغ إن قلت يخدم حوالي 1،500،000 نسمة”.

img

لاحقًا، في الدقيقة 1:48 من الفيديو يصرّح الطبيب: “يقدر عدد المراجعين شهريًا للمشفى بحوالي 30,000 مراجع، وعدد العمليات الجراحية المجانية المجراة أكثر من 1000 عمل جراحي شهريًا، كل هذا أدى لخروجه عن الخدمة حاليًا ولا يعتقد خلال الفترة القصيرة المقبلة أن يعود المشفى إلى العمل نتيجة الأذى والضرر الكبير الذي لحق به، وهي رسالة واضحة من قبل النظام، الذي يسعى دائما لقتل كل أشكال الحياة في المناطق المحررة”.

في واحدة من المقابلات، حاور الصحفي “هادي العبدلله” الدكتور عبد الهادي حيدر، والذي يعمل في مشفى معرة النعمان الوطني. قال د. حيدر: “كان المصابون والمرضى خائفين جدًا بعد الغارات، لم أعرف ماذا أفعل، هل يجب أن أنقذ المرضى؟ أم الأطفال؟ أم نفسي؟ إلى الآن هناك أطفال في الحاضنات. استهدفت المشفى بثلاث غارات جوية في نفس الوقت. بين الغارة والأخرى أقل من عشرة دقائق”.

img

نشرت أورينت نيوز مقطع فيديو عن الهجوم، يظهر المشهد الخارجي لبناء المشفى خلال النهار. استُخدمت هذه الزاوية لتحديد موقع مبنى المشفى الجغرافي، انظر أدناه:

mn-1-satt-gimp2.png

أجرى الصحفي مقابلة مع واحد من العاملين في المشفى أيضًا. انظر للصور الثابتة أدناه:

img

يقول عامل المشفى في المقابلة: ” البارحة في الساعة 07:20 صباحًا كنا نحضّر المريض لندخله لغرفة العمليات عندما سمعنا أول صاروخ، نزلنا جميعًا إلى الطابق السفلي، أكثر الإصابات بين النساء والأطفال والحواضن نتيجة لهذا الهجوم”.

وبغرض إضافة طبقة أخرى من التحقق؛ قارن الأرشيف السوري النتائج من مقاطع الفيديو مع بيانات رصد الطيران من قبل منظمة مراقبة. استلزمت هذه العملية تحليل بيانات رصد الطيران ما بين الساعة 18:00 و 20:00، وهي الفترة الزمنية التي سبقت الهجوم وتلته مباشرة. انظر أدناه:

workflow

من خلال مقارنة الرحلات الجوية المرصودة، والوقت الذي رُصدت به، ووجهات هذه الرحلات، ومقارنة هذه البيانات مع المواقع الجغرافية المقدّمة في الخطوة السابقة؛ تمكّن الأرشيف السوري من تحديد رحلة محتملة شوهدت تحلق على مقربة من الموقع الجغرافي لمكان الهجوم. خلُصت أبحاث سابقة إلى أن الرحلات الجوية المحلقة دائريًا تشير عادة إلى محاولة التقاط هدف أو/و التحضير لهجوم.

mn-national-h1.jpg

توضّح الخريطة أعلاه أن المنشأة الطبية المستهدفة كانت تمامًا ضمن نطاق تحليق الطائرة التي تم تحديدها.

تم تقديم إفادات الشهود من قبل كل من “سوريون من أجل العدالة” و “العدالة من أجل الحياة”. الدكتور محمد عثمان؛ والذي كان في مشفى معرة النعمان المركزي في لحظة الهجوم؛ أكد لفريق التحقيقات أنه في الثاني من أبريل 2017 وحوالي الساعة 20:30، نفّذت طائرة عسكرية يعتقد أنها روسية ثلاث غارات جوية على المشفى باستخدام ستة صواريخ فراغية. استهدفت الصواريخ كلًا من الطابق العلوي مباشرة إضافة إلى الفناء الرئيسي للمستشفى. لحق ببنية المشفى ضرر كبير نتيجة هذا الهجوم؛ لدرجة التسبب في خروج المشفى عن الخدمة.

أكد الدكتور عثمان في شهادته:

“تسبب القصف بأضرار مادية جسمية في المبنى، المعدات الطبية، والإسعاف. وكان الأكثر تضررًا قسم الجراحة حيث سقط أحد الصواريخ في منتصف غرفة العمليات”.

صرّح ابراهيم القاسم، طبيب التخدير المتواجد في المشفى عند الهجوم، أن طائرات حربية استهدفت المشفى بثلاث غارات جوية، والتي كانت مزدحمة في ذلك الوقت بالأطباء والمرضى، ما تسبب بإصابة العشرات، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمشفى. يقول في شهادته:

“ضرب صاروخ غرفة العمليات، في حين دمر صاروخ آخر غرفة العناية المركزة بشكل كامل، لذا نقلنا أكبر عدد ممكن من الجرحى إلى القبو بشكل فوريّ، لكن الخسائر المادية كانت بالغة”.

وأكد القاسم أن مستشفى معرة النعمان هو أحد أكبر المنشآت الطبية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة. ولهذا فإن معظم المشافي والمراكز الطبية في المناطق المجاورة كانت ترسل المرضى إلى مستشفى معرة النعمان؛ نظرًا لتمتعها بالقدرة على دعم العديد من التخصصات الطبية والجراحية، بما في ذلك قسم أمراض القلب والجراحة. وأشار القاسم إلى أن المشفى كان يخدم منطقة مكتظة بالسكان في بداية النزاع، بما في ذلك معرة النعمان وضواحيها، حيث يستفيد ما مجموعه حوالي 500,000 شخص من خدماتها.

من ناحية أخرى، صرّح عبادة الذكرى، مدير الدفاع المدني في معرة النعمان لفريق تحقيقات هذا التقرير أنه وعند شنّ الطائرات الروسية الغارة الأولى على المشفى؛ سارع فريق الدفاع المدني إليها، وأثناء تواجدهم فيها فوجئوا بغارتين أخريين تسببتا بقطع الكهرباء عن المشفى، يضيف الذكرى:

“كان هناك إصابات بين الرضع الذين كانوا في قسم الحاضنة، تم نقل بعضهم إلى مشافي خارج معرة النعمان، أتذكر جيدًا أن نسبة التدمير كانت أكثر من 60%”

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية