logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

الحادثة الخامسة - مرافق صحية تحت النار

١ تموز ٢٠١٧

تقرير مُفصّل عن استهداف 25 مستشفى ومنشأة طبية للهجوم خلال شهر إبريل / نيسان 2017 معظمها في إدلب

اطبع المقال

  • الموقع: إدلب : عابدين.
  • المشفى: النقطة الطبية عابدين - H7.
  • عدد الأشخاص المستفيدين من خدماته : حوالي 6.000 شخص بناء على شهادة مدير المشفى.
  • التاريخ: 22 نيسان / أبريل 2017.
  • التوقيت: الهجوم الأول: 02:30 مساء بتوقيت دمشق - الهجوم الثاني : 05:15 مساءً.
  • الهجمات: هجومان (واحد على المشفى والآخر على المنطقة المحيطة بالمشفى).
  • القتلى : أربعة قتلى - تم الإعلان عنهم من قبل SAMS.
  • الجرحى : مصابان اثنان - تم الإعلان عنهم من قبل SAMS.
  • الأسلحة المستخدمة: صواريخ مخترقة للتحصينات من نوع توشكا 9M79M أو توشكا 9M79-1 .
  • المسؤول بحسب الادعاء : القوات الجوية الروسية.
  • الحالة: خارج الخدمة نتيجة للهجوم.

وقع الهجوم الخامس على المشافي في 22 نيسان / أبريل 2017. واستهدف هذا الهجوم مستشفى عابدين المعروف أيضا باسم مستشفى الكهف حيث يقع داخل كهف. ونشر فريق الدفاع المدني فيديو عن الذهاب إلى موقع الضربة بعد حدوث الهجوم. انظر أدناه:

Screen Shot 2017-05-23 at 11.06.08 PM.png

يظهر في الفيديو جثتين تحت الأنقاض تم استخراجهما من قبل فريق الدفاع المدني. في الفيديو، ذكر عناصر الدفاع المدني أن أحد

القتلى تحت الأنقاض كان مريضا في غرفة العمليات.

Screen Shot 2017-05-23 at 11.04.28 PM.png

كما ذكر عناصر الدفاع المدني وجود ثلاثة قتلى جميعهم من عائلة واحدة، تحت الأنقاض فى غرفة أخرى بالمشفى.

Screen Shot 2017-05-23 at 11.05.04 PM.png

نشرت شبكة أخبار بلدي على صفحتها على يوتيوب فيديو يظهر عناصر فريق الدفاع المدني وهم يزيلون الأنقاض التي نتجت عن الهجوم

فيديو آخر نشره المستخدم “حسين الادلبي” الذي يعمل في المكتب الإعلامي لمرصد عشائر يظهر الدمار نتيجة للهجوم على مستشفى عابدين. وفي مقطع الفيديو، يقول الشخص: “يوثق المكتب الإعلامي موقع مستشفى عابدين الذي استهدفته القوات الجوية والذي أسفر عن سقوط أكثر من 7قتلى وإصابة العديد. ويقوم فريق الدفاع المدنى بازالة الانقاض لاستخراج جثث الضحايا.

h7-abadeen.png

تظهر اللقطات من الفيديو أن المشفى كان موجوداً في كهف لأغراض الحماية. انظر أدناه:

h7_4.png

أجرى الدكتور عبد الرحمن حلاق، مدير مكتب التنسيق الطبي لجمعية الشام، مقابلة مع وكالة سمارت للأنباء وكذلك مع قناة الجسر الإخبارية بعد الهجوم.

وفي المقابلة قال: “في 22 نيسان / أبريل 2017 تعرضت إحدى مستشفيات حماة للاعتداء، ونحن نعتقد في الغالب أن الهجوم تم من قبل القوات الجوية الروسية، كما سمعنا من مكاتب المراقبة من خلال أجهزة اللاسلكي. المشفى خارج الخدمة تماما نتيجة الهجوم. وأسفر الهجوم عن وقوع العديد من القتلى، فضلا عن إصابة المرضى وفريق المشفى. وكانت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات أيضا بين القتلى.كانت قد خضعت لعملية جراحية في المشفى هذا الصباح. ونقل المرضى الآخرون إلى مستشفيات أخرى بعد الهجوم. نسبة الضرر في المبنى هو حوالي 80٪، وكذلك الأمر بالنسبة للمعدات في المشفى. الصاروخ الذي هاجم الكهف اخترق 7-10 متر من الصخور. وتضررت معظم معداتنا نتيجة لهذا الهجوم. وجاء الدفاع المدني بعد الهجوم لإنقاذ المصابين واستخراج جثث الضحايا ولكن تمت مهاجمة المشفى مرة أخرى بقنابل عنقودية مما أدى إلى مقتل طفل كان واقفاً في المنطقة المجاورة لموقع الهجوم. “

Screen Shot 2017-05-23 at 10.52.27 PM.png

وقد نشرت وكالة قاسيون الإخبارية فيديو حول هذا الهجوم يذكر فيه ثلاثة أشخاص لا يزالون أحياء تحت الأنقاض وقتيل واحد نتيجة للغارة الجوية الروسية التي استهدفت المشفى.

وقد نشر فياض أبو راس الذي كان مصورا من إدلب صورا من الموقع الذي تعرض للهجوم تظهر الدمار في المشفى.

تمكن الأرشيف السوري من تحديد الموقع الجغرافي للمستشفى الذي تمت مهاجمته باستخدام مقاطع الفيديو والصور أعلاه باستخدام صور الأقمار الصناعية من Terraserver. انظر أدناه:

Abdeen_hospital2.png

وأبلغ عن تقارير عن استخدام القنابل العنقودية في هذا الهجوم في شريط فيديو نشره حساب “All4 Syria” على موقع يوتيوب يظهر مكان الضربة من موقع مختلف.

h7_6.png

الصورة أعلاه قد تم تحديد الموقع الجغرافي لها ومن المرجح جدا أن موقع تأثير الذخيرة العنقودية المبلغ عنها هو قريب جدا من المشفى الذي تعرض للهجوم كما هو مبين أدناه:

Tochka_hit.png

بعد هجوم المشفى في عابدين، نشر فريق الدفاع المدني السوري في إدلب الصور التالية التي تشير إلى هجوم بالذخائر العنقودية استهدف منطقة بالقرب من المشفى الذي تعرض للهجوم بينما كان فريق الدفاع المدني السوري ينقذ المصابين ويستخرج جثث القتلى.

وأدى هذا الهجوم إلى مقتل شخص وإصابة رجل وابنه. كان الطفل المصاب يتلقى العلاج كما هو مذكور في الصور أدناه:

injuredabadeen.png

وقد تم توثيق بقايا الصاروخ الذي استخدم للهجوم على المنطقة المحيطة بمستشفى عابدين (الهجوم الثاني بعد الاستهداف الأولي للمستشفى كما ذكر سابقا) في فيديو نشرته قناة يوتيوب للمستخدم “Kaes Idlby“.

لقطة من الفيديو أدناه:

weaponh7.png

من الصورة أعلاه، فقد تم تحديد أن الصاروخ الظاهر في الصورة أعلاه هو صاروخ روسي الصنع من نوع توشكا1

كما هو موضح في الموقع الالكتروني الذي يدعى lostarmour.

difference_tochka1.jpg

https://de.wikipedia.org/wiki/SS-21_Scarab

أدناه المدى المجدي للتوشكا

tochka-range.jpg

نشرت مدیریة صحة حماة تقريراً حول الحادثة علی صفحتھا العامة2 على فيسبوك. وجاء في التقرير: “يوم السبت 22-04-2017، استهدف المشفى المركزي في عابدين بضربة جوية روسية أسفرت عن سقوط 5 قتلى من المرضى والمدنيين فضلا عن إصابة اثنين من المدنيين وجرح اثنين من الفريق الطبي بالمشفى. وأدى الهجوم إلى إخراج المشفى من الخدمة، فضلا عن تدمير معداته ومخابره وغرفة وسيارة فان “.

abadeen-report.png

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بيانا إضافيا بشأن هذا الهجوم.

وبمقارنة صورتي القمر الصناعي من Terraserver قبل (21 فبراير 2017) وبعد (19 مايو 2017) حيث أن الهجوم وقع في (22 أبريل 2017)، تمكن الأرشيف السوري من التعرف على الأضرار التي لحقت بالمرفق الطبي. انظر أدناه

abadeen-before-after.png

ومن أجل التحقق بشكل أكبر، قام الأرشيف السوري بتحليل بيانات مراقبة رحلات الطيران التي تم تقديمها من قبل منظمة تعمل في مجال الرصد. وشمل ذلك تحليل بيانات مراقبة الرحلات الجوية بين الساعة 13:00 و 19:00، وهي الفترة التي سبقت وتلت الهجوم مباشرة. انظر أدناه:

workflow

ومن خلال المقارنة بين الرحلات الجوية التي تمت مراقبتها، والوقت الذي تمت مراقبتها به ، ومسارها وجهتها ، ومقارنة هذه البيانات مع الموقع الجغرافي الذي تم تحديده في خطوات سابقة، تمكن الأرشيف السوري من تحديد الرحلات الجوية المحتملة التي تطوف بشكل قريب جداً حول موقع الهجوم الجغرافي.

وقد وجد مصدر التقرير لبيانات مراقبة الرحلات الجوية أن الرحلات الجوية التي تطوف بشكل دائري تشير عادة إلى اقتفاء الهدف و / أو التحضير لهجوم وشيك. في هذه الحالة، لوحظت رحلتان لطائرات روسية بالقرب من موقع الهجوم حوالي الساعة 13:20، وقد حددها الأرشيف السوري كونها على الأرجح مسؤولة عن الهجوم.

h5-hospital.jpg

توضح الخريطة أعلاه أن المنشأة الطبية التي تعرضت للهجوم كانت ضمن مدى الطائرة المرصودة. وقد حُدّدت الطائرة الروسية المرصودة والتي يُحتمل تورطها فى الهجوم تطوف على بعد 15.5 كم من موقع الهجوم.

أما الهجوم الثاني الذي وقع في حوالي الساعة 17:15 فمن غير المرجح أن تكون طائرة قد نفذته، حيث أن الذخيرة التي تم تحديدها في الهجوم كانت عبارة عن صاروخ من طراز توتشكا، وهي عبارة عن سلسلة صواريخ باليستية تميل إلى إطلاقها من الأرض بسبب حجمها ووزنها (حوالي 2000 كجم). صواريخ سلسلة توشكا لديها مدى بين 70-185 كم، وهو ضمن المدى الذي تم إطلاق الصاروخ منه ضمن الأراضي التي يسيطر عليها النظام.

كما هو الحال مع الحوادث السابقة، على الرغم من أن بعض الطائرات مصنفة “روسية”، فمن الممكن أن يتم تنفيذ الرحلة من قبل القوات الجوية السورية، بدلا من القوات الجوية الروسية، حيث أن القوات الجوية السورية تستخدم الطائرات الروسية أيضا.

شهادات الشهود حول الهجوم مقدمة بشكل مشترك من قبل “سوريون من أجل العدالة” و “عدالة من أجل الحياة ” .

مصطفى المصري المدير العام للمشفى المركزي في بلدة عابدين أبلغ فريق تحقيق التقرير بأن المشفى المركزي يعرف أيضاً بمشفى الكهف كونه يقع داخل كهف في الطرف الشمالي من بلدة عابدين وأنه قد تم قصفه بصاروخين ارتجاجيين شديدي الانفجار في 22 ابريل 2017 مما سبب بانفجار داخل المشفى أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة عدد من العاملين في المجال الطبي والمرضى إصابات خطيرة. بالإضافة لذلك أدى ذلك إلى خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل . قال مصطفى المصري :

” “في 22 نيسان / أبريل 2017، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، استهدفت الطائرات الحربية الروسية المشفى بصاروخين شديدي الانفجار: الأول أصاب غرفة العمليات والآخر استهدف جناح المرضى والمختبر وغرفة الطوارئ وقسم الأشعة. ونتيجة لذلك، قتل أربعة مرضى. تم التعرف عليهم على أنهم محمد أبو زايد، إياد صالح وزوجته وابنته البالغة من العمر 8 سنوات “.

وقال أحد أفراد الدفاع المدني في مركز الهبيط والذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي إنه من المحتمل أن يكون الهجوم على المشفى المركزي في عابدين قد تم باستخدام صواريخ أرض-أرض شديدة الانفجار مما أجبر فريق الدفاع المدني على بذل جهود كبيرة لإنقاذ الناس المحاصرين تحت الأنقاض. وأضاف عنصر الدفاع المدني:

“في نفس اللحظة التي قصف فيها المشفى المركزي، كنا في بلدة الهبيط نحذر الناس من غارات الطائرات الحربية الروسية، وفي حوالي الساعة 2:00 ظهرا سمعنا نداء من المراصد يطالبنا بالتوجه إلى مستشفى عابدين المركزي. على الفور ذهبنا إلى المشفى - لأننا كنا أقرب مركز للدفاع المدني إلى بلدة عابدين - حالما وصلنا، بدأنا بمساعدة ممرضة كانت مستلقية على الأرض، في حين كان فريق طبي يساعد اثنين آخرين. بعد ذلك، بحثنا في الأنقاض وقمنا بإخراج شاب نازح كان لا يزال على قيد الحياة، وعلمنا أنه كان أحد المرضى. واصلنا البحث وبعد بضع ساعات وجدنا شابًا نازحًا من حلفايا في حماة وقمنا بإخراجه من تحت الأنقاض، لكنه كان ميتاً. في اليوم التالي، واصلنا إزالة الأنقاض وتمكنا من الوصول إلى غرفة العمليات المدمرة تماما. وجدنا ثلاث جثث من عائلة واحدة، والد، وزوجته وابنتهما البالغة من العمر 8 سنوات “.

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية