logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

التحقيقات

الهجوم على مشفى الأورينت

١٩ شباط ٢٠١٨

مرافق صحية تحت النار

اطبع المقال

  • الموقع: إدلب : كفرنبل
  • المشفى: مشفى كفرنبل (الأورينت)
  • عدد المستفيدين: ~3,000 شخص
  • تاريخ الهجوم: 5 شباط (فبراير) 2018
  • المسؤولية المُحتملة: القوات الجويّة الروسيّة أو السوريّة
  • تاريخ الهجمات السابقة على المشفى: 19/09/2017

مشفى كفرنبل الجراحي (الأورينت)

يقع مشفى الأورينت والمعروف باسم “مشفى كفرنبل الجراحي” شمال مدينة كفرنبل، الواقعة في جنوب محافظة إدلب، ويُقدّم خدماته لجميع مدن وبلدات القسم الجنوبي من إدلب، بتعداد سكاني يزيد عن 400,000 نسمة. يعمل في المشفى قرابة 156 عاملًابؤ، متضمنين 18 طبيبًا.

الهجمات السابقة على مشفى كفرنبل الجراحي (الأورينت)

قُصف مشفى أورينت في كفرنبل يوم 19 سبتمبر 2017 بثلاث غارات جويّة أسفرت عن جرح العديد من الأشخاص، تضرّر المبنى والمعدّات الطبية المتوفرة فيه. وكان كلًا من فريق الأرشيف السوري وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة قد نشروا تقريرًا مُفصّلًا حول هذه الحادثة السابقة في وقتها.

orient03

بالإضافة إلى الهجوم الأسبق على المشفى يوم 25 مارس 2017. وكالة قاسيون للأنباء نشرت فيديو يُظهر الضرر الذي لحق بالمنبى والنيران الناجمة عن الهجوم. انظر أدناه:

march attack

ماذا حدث؟

صدرت تقارير صحفية يوم 05 فبراير (شباط) 2018 من مصادر محلية منها معاذ الشامي أن مشفى كفرنبل الجراحي، المعروف بمشفى يدًا بيد أو مشفى الأورينت؛ قد قُصف بعدّة غارات جويّة ما أدى إلى أضرار ماديّة كبيرة وخروج المشفى بشكل كامل عن الخدمة.

ويُظهر فيديو مُلقتط أثناء وبعد هجوم 5 فبراير 2018 بوضوح أن المشفى استهدف بشكل مباشر، فيديو آخر مُحدّد الموقع الجغرافي التقط صورًا للقذيفة أثناء سقوطها جوًا واستهدافها القسم الشرقي من مبنى المشفى. انظر أدناه:

moment of attack

اتهم مركز المعرة الإعلامي ووسائل إعلام ميدانية أخرى القوات الحربيّة الروسية بتنفيذ الهجوم.

fb-post-marra

وتُظهر صورًا التقطت بعد الغارات تضرر مبنى المشفى بشكلٍ واضح والمنطقة المحيطة به. الأضرار التي لحقت بالزاوية الشمال-شرقية من المبنى تتفق مع اللقطات التي ظهرت في الفيديو. تضررت زاوية المبنى بشكل كبير، كذلك النوافذ المسدودة بالطوب والظاهرة في لقطات 19 سبتمبر 2017، تظهر مدمرة بالكامل:

الفيديو التالي نُشر من قبل “نداء سوريا” ويُظهر الضرر الذي لحق بالزاوية الشمال-شرقية من مبنى المشفى:

orient04.jpg

أجرى الأرشيف السوري مقارنةً بين الهجمات السابقة في 19 سبتمبر 2017 وبين هذه الهجمة (5 فبراير 2018) مُستخدمًا فيديوهات من مركز المعرّة الإعلامي ووكالة بلدي نيوز.

before and after

نشر مركز المعرة الإعلامي صورًا تُظهر مبنىً صغيرًا يقع مقابل مبنى المشفى الرئيسي وهو مدمرٌ بالكامل.

orient09

يُمكن تحديد الضرر الخارجي المحيط بالمشفى في صورة الأقمار الصناعية التالية الملتقطة من طرف ديجيتال غلوب:

sat-image

كما يمكن رؤية الضرر الذي لحق بمدخل المشفى وسيارة إسعاف مُقدمة من حملة “UK 2 Syria” من خلال فيديو نشرته وكالة شام نيوز الإخبارية:

orient06

مركز إدلب الإعلامي نشر فيديو آخر يُظهر الضرر الذي لحق بمدخل المشفى:

orient12

نشر معاذ الشامي فيديو يُظهر ثلاثة طوابق متضرّرة نتيجة الذخيرة المُستخدمة بالهجوم على المشفى.

3-floors

متى حدث؟

قامت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتقديم إفادات شهود عيان. أحد المرضى ممن كانوا داخل المشفى لحظة الهجوم تحدّث إلى المنظمة عن تفاصيل الحادثة قائلًا:

“في صبيحة يوم 5 شباط/فبراير 2018، وبينما كنت أتفقد بعض المرضى في المشفى، جاءنا تحذير من قبل فريق الأمن والسلامة بوجوب إخلاء المشفى، ولاسيما أن الطيران الروسي كان قد أغار قبل يوم واحد على مشفى المعرة المركزي، وعلى الفور قمنا بإنزال الجرحى والمراجعين إلى الطوابق السفلية، وفي تمام الساعة (8:45) صباحاً، نفذّ الطيران الحربي أربع غارات استهدفت المشفى، وهو ماسبّب حالة من الذعر والخوف بين صفوف المرضى والكادر الطبي، إذ كان الغبار والشظايا في كل مكان، لكن والحمد لله لم يكن هناك إصابات في صفوف الكادر الطبي أو المراجعين بل اقتصرت الأضرار على المادية فقط، حيث تضررت الطوابق العلوية بشكل كامل كما تسبّب القصف في خروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل.”

وفي شهادة متقاطعة، أدلى بها أحد المراجعين الذي كانوا في المشفى لحظة استهدافه أيضاً، إذ قال إنه وفي تمام الساعة (8:45) صباحاً، وبينما كان في المشفى بهدف زيارة أحد أقاربه المرضى، قامت طائرات حربية يُعتقد أنها روسية بشن (4) غارات جوية على المشفى، وهو ماسبّب الدمار في مبنى المشفى ولاسيما الطوابق العلوية منه، وتابع قائلاً: “كانت لحظات صعبة جداً، إذ كان الخوف والهلع مسيطراً على جميع المتواجدين في الطوابق السفلية، كما كان الغبار يملأ أرجاء المكان، وكانت هنالك أجزاء من الركام تتطاير حولنا. من الصعب أن أصف هول المشهد ببضع كلمات، فقد تسبّبت الغارات في خروج المشفى بشكل كامل عن الخدمة، بسبب سقوط أحد الصواريخ في غرفة العمليات، وهو ما أدى إلى دمارها بشكل كامل، وبعدها جاءت فرق الدفاع المدني وعملت على إخماد الحرائق الناجمة عن ذلك القصف، كما قامت بإخلاء المرضى والكادر الطبي خارج المشفى تحسباً لقصفه مجدداً.”

عبيدة العثمان وهو مدير مركز الدفاع المدني في مدينة كفرنبل، تحدث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة حول ماجرى قائلاً: “قبيل يوم واحد من استهداف مشفى أورينت، وتحديداً بتاريخ 4 شباط/فبراير 2018، كانت الطائرات الروسية تملأ أجواء “المناطق المحررة” جميعها، حيث أقدمت طائرة حربية روسية على قصف مدينة كفرنبل بصواريخ شديدة الانفجار مستهدفة السوق الشعبي ومنازل المدنيين، وهو ماتسبّب في مقتل (9) مدنيين، وإصابة عشرات آخرين، وفي اليوم التالي أقدم الطيران الروسي على قصف مشفى كفرنبل الجراحي أو مايعرف بمشفى أورينت بأكثر من (3) غارات جوية ما أدى إلى دمار الطوابق العلوية وسقوط أحد الصواريخ في غرفة العمليات وغرفة العناية المشددة، وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني إلى المشفى وعملت على إخلاء المرضى والمراجعين إلى النقاط الطبية الأخرى، وقد أدت هذه الغارات إلى خروج المشفى بشكل كامل عن الخدمة، دون أن توقع أضراراً بشرية.”

تحليل بيانات الطيران

بغرض إضافة طبقة أخرى من التحقق؛ قارن الأرشيف السوري النتائج المستخلصة من مقاطع الفيديو وإفادات الشهود مع بيانات رصد الطيران من قبل منظمة مراقبة. استلزمت هذه العملية تحليل بيانات رصد الطيران ما بين الساعة 08:00 و 10:00، وهي الفترة الزمنية التي سبقت الهجوم وتلته مباشرة، حيث أُبلغ عنه ما بين 07:45 و 08:00 وفقًا للناشطين الإعلاميين. انظر أدناه:

عرض الإظهار البصري كاملًا

من خلال مقارنة الرحلات الجوية المرصودة، نوع الطائرات المرصودة، الوقت الذي رُصدت به، ووجهات هذه الرحلات، ومقارنة هذه البيانات مع المواقع الجغرافية المقدّمة في الخطوات السابقة؛ تمكّن الأرشيف السوري من تحديد العديد من الرحلات المحتملة المسؤولة عن هذا الهجوم (عدّة طائرات روسية ثابتة الجناح) حيث شوهدت هذه الطائرات تُحلق مباشرة حول الموقع الجغرافي للهجوم بدءًا من الساعة 09:00 صباحًا. وقد خلصت التحقيقيات السابقة إلى أن الطيران الدائري في السماء عادةً ما يُشير إلى محاولة الاستحواذ على الهدف أو التحضير لهجوم وشيك.

على الرغم من عدم توافر دليل مباشر على ضلوع إحدى هذه الطائرات المرصودة في الهجوم على كفرنبل؛ فإن وجود هذه الطائرات يزيد من احتمال وقوع غارة جوية على هذا الموقع وفي الوقت المحدّد من قبل الصحفيين المواطنين والمجموعات الحقوقية، والمُقدّر باستخدام صور من موقع الهجوم.

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية