إزالة المحتوى السوريّ المرتبط بحقوق الإنسان: يوليو 2019

حتى تاريخه، تمكّن الأرشيف السوريّ من حفظ ومعالجة 1,515,226 مقطع فيديو، بزيادة قدرها 24,225 مقطعًا منذ يونيو/ حزيران 2019. لسوء الحظ، لم يعد الكثير من هذه المقاطع متاحًا لأسباب مختلفة؛ رغم أن العديد منها يوثّق انتهاكات حقوق الإنسان. منذ تموز/يوليو 2017، استُعيد ما يزيد عن 200.000 مقطع فيديو وأتيح للعلن مجددًا بعد أن أثار الأرشيف السوريّ الموضوع مع شركة يوتيوب.

رغم ذلك، لا يزال 210,640 مقطع فيديو غير متاح حتّى يوليو/تموز 2019، يتضمن بعضها توثيقًا لهجمات كيماوية، هجمات على مستشفيات ومرافق طبية، أو تدمير بنى تحتيّة مدنيّة. إنّ هذه المقاطع الـ 210,640 محفوظة بأمان من قبل الأرشيف السوري ومتاحة عند الطلب.

ما يعني أنه ما بين يونيو/حزيران ويوليو/ تموز 2019؛ فإنّ 818 مقطع فيديو محفوظ لدى الأرشيف السوريّ لم يعد متاحًا على منصة يوتيوب.

يحفظ الأرشيف السوريّ محتوى 3.361 قناة يوتيوب على أساس يومي بزيادة قدرها 8 قنوات عن يونيو/ حزيران. من بينها 232 قناة لم تعد متاحة حتى يوليو/ تموز 2019 لكن محتوياتها مخزّنة لدى الأرشيف. بعض هذه القنوات تعود لمؤسساتٍ إعلاميّة لها باعٌ طويلٌ في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ عام 2011.

يعني ذلك أن يوتيوب قد أعاد 15 قناةً من القنوات المجدولة التي يعمل الأرشيف السوري على استبقاء محتواها، وذلك في الفترة ما بين يونيو/حزيران ويوليو/ تموز 2019. على الرغم من أن مشكلة الحجب غير المتعمّد لمواد توثّق انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المنصّات مستمرة ولم تنته، إلا أن إعادة القنوات تدلّ على أن يوتيوب يعمل على معالجتها.

أصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي أراشيف بالصدفة، لكنّ عمليات الإزالة أثبتت أن تلك المنصات ليست المكان الأنسب للحفظ الآمن وطويل الأجل للمواد التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان، ما يحتّم ضرورة استخدام استراتيجيات بديلة لأرشفة هذه المواد، وهي الفجوة التي يسعى الأرشيف السوري إلى سدّها.

تواصل معنا إذا كنتَ أو مؤسستك الإعلامية ممّن تأثّروا بإزالة المحتوى على “يوتيوب” أو غيرها من منصات وسائل التواصل الاجتماعيّ، أو كنت بحاجة إلى المساعدة في أرشفة الوثائق بأمان.

للتواصل: info@syrianarchive.org