logo
الأرشيف السوري
logo
الأرشيف السوري

مجموعات البيانات

قاعدة بيانات هجوم الغوطة الكيميائي - المنهجية

٢١ آب ٢٠٢٣

اطبع المقال

لماذا هجوم 21 آب / أغسطس 2013 الكيماوي على الغوطة؟

على الرغم من مرور عشر سنوات عليه، لا يزال الهجوم بغاز السارين على الغوطة الحادثة الأكثر توثيقًا على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء الصراع السوري عام 2011.

حول البيانات

في هذا المشروع، قام فريق الأرشيف السوري بحفظ وتحليل 564 مادة مفتوحة المصدر - تسمى أيضًا “المشاهدات” - توثق الهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013 على الغوطة. وقد تمت إتاحتها للجمهور لدعم جهود العدالة والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الخطيرة الأخرى في سوريا.

إن الكم الهائل من المحتوى الذي يتم إنشاؤه والإزالة شبه المستمرة للمواد من القنوات العامة يجعل الأرشيف السوري في سباق مع الزمن للحفاظ على هذه الوثائق المهمة. وعلى الرغم من سعينا للتعاون مع منصات التكنولوجيا الرئيسية لاستعادة الوثائق المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان والمواد الاستدلالية، فإنه من الممكن أن تصادف بعض الروابط المعطلة أثناء البحث في قاعدة البيانات هذه.

حجب البيانات السرية والحساسة

يناقش تقريرنا 564 مادة مفتوحة المصدر بينما تتضمن قاعدة البيانات المتاحة للجمهور 435  مادة فقط.

في حين يسعى الأرشيف السوري ليكون مفصلًا وشفافًا في العمل والنتائج المعروضة، فإننا قد أخذنا في عين الاعتبار ضرورة حماية الموثقين وغيرهم من المتأثرين بالهجوم. ولذلك فقد تم تحديد المحتوى الحساس للغاية ولم يتم تضمينه في قاعدة البيانات العامة، حرصًا على أمن وسلامة مصادرنا ومجتمعاتهم.

أنواع المواد التي لم تُنشر تشمل، على سبيل المثال: لقطات يُسمع فيها أشخاص يقولون “من فضلك لا تصور” أو تصريجات مماثلة، كل المحتوى غير المتاح على الإنترنت حاليًا، مشاهد تم تصويرها بعد الحادثة مباشرة وتحتوي ردود أفعال انفعالية قد تعرض الأشخاص الظاهرين فيها للخطر.

حول عملية الوسم

فحص باحثو الأرشيف السوري جميع الوثائق في قاعدة البيانات هذه كل على حدة، وتم تنظيمها عبر نموذج بيانات وصفية موحد قابل للبحث. كما زُوّدت الوثائق بمعلومات وصفية إضافية لدعم أبحاث الصحفيين والمحامين ومراقبي حقوق الإنسان والمحققين في سعيهم لتقديم تقارير مبنية على الأدلة، وجهود المناصرة والمساءلة.

أثناء فحص المواد، أضاف فريق الأرشيف الوسوم يدويًا لتحديد المعلومات الرئيسية الظاهرة فيها وتسليط الضوء عليها. تم تصميم نظام الوسم لقاعدة البيانات هذه لتسهيل:

  1. تحليل مؤشرات استخدام مواد كيميائية سامة كأسلحة في الهجوم قيد الفحص؛
  2. تحليل أنماط التأثير على المدنيين ومداه، وأيّ تعمّد ممنهج قد يكون وراء الضرر واسع النطاق ؛ و
  3. تحليل معلومات الإسناد والربط بالجاني.

للحصول على تعريفات تفصيلية للوسوم راجع دليل الوسوم.

أثناء العمل على وسم الوثائق في هذا المشروع، أُضيفت الوسوم فقط عندما كانت المعلومات المتاحة في الوثيقة تمنح “أسبابًا معقولة للاشتباه” كمعيار للمعلومات. بمعنى آخر، لا يتم إضافة أي وسم ما لم يقتنع الباحث بأن هناك أسبابًا معقولة للاشتباه في أن الوسم قابل للتطبيق أو دقيق من خلال المعلومات المتاحة. إن الهدف النهائي من اختيارنا لهذا المعيار هو توخّي الدقة قدر الإمكان، مع ميل نحو الشمول عند تعيين الوسوم.

تحتاج الحقائق المحددة في قاعدة البيانات المنشورة هذه إلى المزيد من التحقيق والتثبّت وذلك من أجل معظم الاستخدامات المستقبلية تقريبًا. نظرًا لمحدودية موارد وصلاحية الأرشيف السوري، فإنه لم يكن من الممكن البحث عن كل مادة وتقييمها وفقًا لأعلى معايير إثباتية ممكنة، وهو  السبب في استخدام معيار  “الأسباب المعقولة للاشتباه ”، إذ يتيح لنا إسناد الوسوم  في الحالات التي نكون فيها واثقين جدًا من الوسم بالاعتماد على المعلومات المتاحة مفتوحة المصدر، إضافة إلى الحالات التي نشك فيها بشكل معقول في أن التحقيق والتحليل اللاحقين سيؤكدان الوسم.

قد يعني ذلك أيضًا أننا رأينا مزاعم في بعض المواد وقرر فريقنا أنها لا تلبي معيار  المعلومات المختار. ومع ذلك، فإن أي قرار بعدم وضع وسم إيجابي على هذه المزاعم لا يعني بالضرورة أنها غير صحيحة. نحن ببساطة لم نتمكن من التحقق منها باستخدام المعيار المختار.

يوضح دليل الوسوم كيف تمت ممارسة هذا التقدير  واتباع معيار المعلومات الموضح بصورة عملية. كما كانت النقاشات مستمرة بين الباحثين للبحث، والإبلاغ، وإعادة النظر بأية تحديات يواجهونها في التقدير واتخاذ القرارات. علاوة على ذلك، تمت مراجعة كل وسم لكل مادة عدة مرات، في مراحل متعددة من سير العمل، من قبل العديد من باحثي الأرشيف السوري. ساعد ذلك في ضمان تعيين جميع العلامات بشكل متسق قدر الإمكان عبر قاعدة البيانات بأكملها.

حول قاعدة البيانات الأسلحة الكيميائية

نشر الأرشيف السوري قاعدة بيانات الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في أبريل 2018. وكانت أول قاعدة بيانات متاحة للجمهور لمحتوى مفتوح المصدر يوثق هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا بين عامي 2012 و 2018. وتضمنت معلومات حول 212 حادثة مختلفة يُزعم أنّ موادًا كيميائية سامة استًخدمت فيها.

أُنشئت قاعدة البيانات الأساسية في البداية بناء على قائمة الحوادث المتاحة للجمهور من قبل وزارة الخارجية الفرنسية، ولجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن الجمهورية العربية السورية، والنتائج المستمدة من مختلف بعثات تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (بما في ذلك آلية المبادرة المشتركة التي قامت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -الأمم المتحدة)، وتقارير من منظمات المجتمع المدني (مثل هيومن رايتس ووتش). ثم فحص الفريق أرشيفه الذي كان آنذاك حوالي 1.5 مليون مادة لتحديد وتقييم توثيق الهجمات المدرجة. في تلك العملية؛ اكتشف الفريق حوادث غير مدرجة في القائمة الأولية. احتفظ الأرشيف السوري بجميع المواد مفتوحة المصدر التي جمعها في سياق هذا العمل.

يعمل الأرشيف السوري الآن على تحديث قاعدة بيانات الأسلحة الكيميائية، ابتداءً من حادثة هجوم غاز السارين على الغوطة في 21 آب / أغسطس 2013. في السنوات الخمس التي انقضت منذ نشر قاعدة بيانات الأسلحة الكيميائية من قبل الأرشيف السوري، نما أرشيفنا الخاص بتوثيق حقوق الإنسان مفتوح المصدر بشكل كبير من حوالي 1.5 مليون إلى أكثر من 5 ملايين مادة. كما تطورت أساليبنا وأدواتنا، بالتعاون مع شركائنا في مجال البحث في المصادر المفتوحة. لا يزال لدينا الالتزام نفسه بتوثيق ودعم التقدم في المساءلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

حول الأرشيف السوري

يهدف الأرشيف السوري إلى دعم المحققين والمدافعين في مجال حقوق الإنسان والمراسلين الإعلاميين والصحفيين في جهودهم لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا من خلال تطوير أدوات جديدة مفتوحة المصدر بالإضافة إلى توفير منهجية شفافة وقابلة للتكرار لجمع، وصون، والتحقق من والتحقيق في الوثائق مفتوحة المصدر من مناطق الصراع.

الأرشيف السوري هو أحد مشاريع منظمة نيمُنك.

فريق مشروع الأرشيف السوري

جيف، حنين، رهف، سهيل، صفا، طه، ليبي، مايكل، محمد، مصطفى، والفريق التقني في نيمُنك.

شكر وتقدير

يود فريق مشروع الأرشيف السوري أن يعبّر عن امتنانه للناجين والضحايا وعائلاتهم الذين لا يزالون ينتظرون العدالة والتعويض.

كما يود فريق مشروع الأرشيف السوري أن يعترف بجهود الموثقين الذين عملوا على أرض الواقع في الغوطة الشرقية خلال هجوم كيميائي في عام 2013. لم يكن بناء قاعدة البيانات هذه والأدلة التي تحتوي عليها ممكنًا لولا جهود الناشطين المخلصين والصحفيين والآخرين الذين وثّقوا وما زالوا يوثّقون الجرائم الخطيرة وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. عملنا ممكن فقط لأنهم يؤمنون بالمساءلة والعدالة للفظائع التي يشاهدونها.

الأخطاء والتصحيحات والملاحظات

يركز فريق الأرشيف السوري بشدة على أهمية الشفافية والدقة عند بناء قاعدة بيانات وإعداد تقارير. إلا أن المعلومات المتاحة للعموم حول حوادث معيّنة قد تكون محدودة في بعض الأحيان. لذلك، يتم تحديث مجموعات مقاطع الفيديو بشكل مستمر، وهي تمثّل فهمنا الحاليّ الأفضل للمعلومات المجمّعة. إذا كان لديكم معلومات جديدة حول أحداث معينة؛ في حال العثور على خطأ في عملنا - أو إذا كان لديكم استفسارات حول كيفية عرضنا للبيانات - يرجى التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني التالي : info@syrianarchive.org

logo

الأرشيف السوري

الأرشيف السوري هو مشروع مستقل تمامًا، لا يقبل الدعم المالي من الحكومات المتورطة بشكلٍ مباشر في النزاع السوري. نسعى للحصول على التبرعات من الأفراد لنتمكّن من الاستمرار بعملنا. يمكنكم دعمنا عبر صفحة باتريون الخاصة بالمشروع.

تبرّع
Mnemonicالأرشيف السودانيالأرشيف اليمنيukrainian archive
اشترك بقائمتنا البريدية